هواتف خالد شيخ قادت الاستخبارات الأميركية إلى مكان بن لادن في بلوشستان

TT

قادت الهواتف الجوالة والوثائق وديسكات الكومبيوتر التي صادرتها الاستخبارات الاميركية بعد اعتقال خالد شيخ محمد، القيادي في «القاعدة» يوم السبت الماضي في باكستان، أجهزة الاستخبارات الاميركية الى تحديد مكان اسامة بن لادن وفق ما ذكرته مصادر غربية وباكستانية امس.

واختارت واشنطن الصمت طوال نهار امس ازاء المعلومات عن ان استخباراتها حددت موقع بن لادن. واثار هذا الامر تكهنات واسعة سبقت المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس الاميركي جورج بوش فجر اليوم.

وكانت مصادر استخباراتية باكستانية قد اكدت انه تم تحديد مكان وجود بن لادن في اقليم بلوشستان الباكستاني الحدودي مع ايران، اثر المعلومات التي قدمها قيادي «القاعدة» المعتقل خالد شيخ محمد. لكن الناطق باسم البيت الابيض آري فلايشر رفض تأكيد هذه المعلومات امس واكتفى بالقول «لست في موقع يخولني تأكيد شيء في هذا الخصوص». وتكثفت امس المعلومات التي تتحدث عن وجود زعيم «القاعدة» في اقليم بلوشستان الذي يتحدر منه خالد شيخ وله فيه جذور عائلية قوية. وقال مسؤول استخباراتي اميركي «لقد عزز هذا من اعتقادنا باننا قريبون من اعتقاله».

واشارت مصادر اخرى الى تحركات باتجاه المنطقة التي يعتقد وجود بن لادن فيها.

وكان خالد شيخ محمد، الرجل الثالث في تنظيم «القاعدة» الذي القي القبض عليه يوم السبت الماضي، اعترف للمحققين انه التقى أسامة بن لادن الشهر الماضي في مكان ما بباكستان، الا انه رفض الكشف عن ذلك المكان، حسبما اكد مسؤولون باكستانيون. كما اكد مسؤولون آخرون ان المواد التي ضبطت بحوزة قيادي «القاعدة» المعتقل اظهرت ان بن لادن حي وربما موجود في روالبندي، المدينة التي القي القبض فيها على خالد شيخ او في بلوشستان.