102 قتيل في تحطم طائرة ركاب جزائرية بينهم أول سيدة تصبح قائدة طائرة

TT

تحطمت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بعد لحظات قليلة من اقلاعها مساء امس من مطار تمنراست (1700 كلم جنوب العاصمة)، مما اسفر عن مقتل 102 شخص، حسبما افادت وزارة النقل الجزائرية. وعلمت «الشرق الأوسط» ان الطائرة كان يقودها طياران، احدهما امرأة هي فاطمة شعلال يوسفي، وهي اول قائدة طائرة في الجزائر بدأت عملها مع شركة الخطوط الجزائرية في الثمانينات بعد ان تلقت تعليمها في الخارج. وقالت مصادر في وزارة النقل ان الطائرة، وهي من طراز بوينغ 737، كانت في رحلة داخلية من مدينة تمنراست الى العاصمة، وكانت قد اقلعت في حدود الثالثة و45 دقيقة بالتوقيت المحلي، قبل ان يفقد برج المراقبة الاتصال بها، وهو الوقت الذي كانت تهوي فيه من علو 600 متر فوق مطار اقنار. واشارت المصادر الى ان الحادثة وقعت بسبب حريق في المحرك. واوضحت مصادر شركة الخطوط الجوية الجزائرية ان الطائرة كان على متنها 97 راكباً و6 من افراد الطاقم، يرأسهم سيد علي رايسي عم الطيار لطفي الذي كان بريئا من تهمة تدريب بعض منفذي هجمات سبتمبر (ايلول). ولم ينج في الحادث سوى واحد من افراد الطاقم نقل الى غرفة الانعاش في مستشفى تمنراست. وكان من بين الركاب 7 فرنسيون.

وتحطمت الطائرة حين بدأت رحلة العودة التي كان من المقرر ان تتوقف خلالها في مدينة غرداية ثم تواصل الى العاصمة. وحسب المصادر نفسها، فان وجهة 39 راكباً كانت العاصمة، بينما كان الآخرون سيتوقفون في غرداية. ومباشرة بعد اعلان الحادث، توجه اقارب الضحايا الى مطار هواري بومدين في العاصمة بانتظار جثث ذويهم. ولاحظت «الشرق الأوسط» ان المشهد كان مؤثراً للغاية حيث تم تسجيل حالات اغماء كثيرة، كما ان العديد من قائدي الطائرات اصيبوا بالذهول وانتابهم الخوف من القيام بالرحلات المبرمجة. ويعتبر الحادث الاول من نوعه في تاريخ الطيران الجزائري.