أبلغت السلطات الأميركية البعثة العراقية قرارها طرد اثنين من دبلوماسييه لدى الأمم المتحدة طالبة منهم مغادرة الأراضي الأميركية خلال 72 ساعة. وفسرت السلطات الأميركية قرارها بإبعاد نزيه عبد اللطيف ويحيى نعيم سعود العاملين في البعثة العراقية على أساس انهما يمثلان تهديدا للأمن في الولايات المتحدة. وقال سفير العراق لدى الأمم المتحدة محمد الدوري ان نزيه عبد اللطيف ويحيى نعيم سعود يتمتعان بالامتيازات الدبلوماسية وان درجة كل واحد منهما لا تخرج عن درجة الملحق الدبلوماسي ولا يقومان بأي عمل سوى حراسة مقر البعثة العراقية.
وجاء القرار الاميركي في الوقت الذي كشف فيه ان واشنطن طلبت من حوالي 60 دولة بينها دول عربية طرد «عملاء المخابرات العراقية» الذين قالت انهم يشكلون خطراً خصوصا في وقت تتخوف فيه الولايات المتحدة من قيام عملاء عراقيين بتنفيذ «عمليات ارهابية» ضد المصالح الاميركية في الخارج اذا اندلعت الحرب. وأشارت مصادر اميركية الى ان واشنطن تعتقد ان 300 عراقي يقومون بأنشطة استخباراتية مستخدمين غطاء دبلوماسيا في اطار عملهم في دول من بينها البحرين واليمن ومصر وايطاليا والاردن.
الى ذلك اكدت مصادر اميركية رسمية ان الرئيس جورج بوش تسلم من البنتاغون اول من امس الخطة الكاملة للحرب المحتملة ضد العراق بخياراتها المختلفة التي تتضمن وجود جبهة تركية ومشاركة قوات تركية فيها او من دون هذه الجبهة ومن دون مشاركة انقرة اذا ما اصر البرلمان التركي على موقفه.
من ناحيته اعتبر الرئيس العراقي صدام حسين خلال اجتماع للحكومة العراقية ان الولايات المتحدة سترتكب «حماقة مطلقة» بشنها الحرب على بغداد.