بغداد ما بعد صدام: 4 عراقيين لمجلس الرئاسة و3 أميركيين بينهم امرأة للإدارة الميدانية

مسؤولون في واشنطن: خطة لتقسيم العراق إلى 3 مناطق يديرها جنرالان متقاعدان وسفيرة سابقة

TT

توقعت مصادر عربية ان تشجع الولايات المتحدة على تشكيل مجلس رئاسي عراقي من اربعة اشخاص لقيادة الحكومة العراقية الانتقالية التي ستشكل في بغداد حال اطاحة الرئيس العراقي صدام حسين، فيما كشف مسؤولون اميركيون عن خطة لتقسيم العراق بعد اطاحة صدام الى ثلاث مناطق ادارية يشرف على كل واحدة منها مسؤول مدني اميركي للاشراف على الشؤون الانسانية اثناء الحرب المحتملة وبعدها وعلى عمليات اعادة الاعمار.

واشارت المصادر العربية الى ان عواصم عربية تلقت اشارات الى ان واشنطن تؤيد تشكيل مجلس الرئاسة العراقي للمرحلة الانتقالية من اربع شخصيات مستقلة تولت مناصب وزارية في العهود التي سبقت وصول حزب البعث الى السلطة في العراق في انقلاب عسكري.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان هذه الشخصيات هي: عدنان الباجه جي (عربي سني يعيش في الامارات) وفؤاد عارف (كردي سني يعيش في كردستان) وعبد الغني الدلي(عربي شيعي يعيش في بريطانيا) واحمد الحبوبي (عربي شيعي يعيش في القاهرة).

وتبدو هذه التشكيلة شبيهة بتشكيلة «مجلس السيادة» الذي انشئ في العراق بعد اطاحة الحكم الملكي واعلان الحكم الجمهوري في 14 يوليو (تموز) .1958 من ناحية اخرى قال مسؤولون اميركيون فضلوا عدم الكشف عن هويتهم ان السفيرة الاميركية السابقة في بغداد والكويت وصنعاء بربارة بودين ستعين على الارجح حاكما اداريا مدنيا على المنطقة الوسطى من العراق التي تضم العاصمة بغداد خلال فترة اعادة الاعمار التي ستكون مرحلة انتقالية نحو نظام ديمقراطي، وان جنرالين اميركيين متقاعدين سيشرفان على القطاعين الشمالي والجنوبي في العراق. وسيتبع هؤلاء الثلاثة للجنرال السابق غاي غارنر الذي يتولى حاليا ادارة مكتب الشؤون الانسانية واعادة الاعمار في البنتاغون.