اعلن الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ان بلاده لن تمنح الرئيس العراقي اللجوء إن قرر اختيار التنحي عن الحكم. وقال: كفاية علينا الذين منحتهم السعودية حق اللجوء. وكان آخر الزعماء نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني الذي اقصي من الحكم ويعيش حاليا في جدة.
ودافع الامير سعود في حديث مشترك لـ«الشرق الأوسط» وتلفزيون المستقبل عن المبادرة الاماراتية، قائلا ان دوافعها ليست الاساءة للعراق بل حمايته من شرور المواجهة العسكرية. وقال ان الرد عليها ليس الزاميا بل يعود للعراق نفسه، مشيرا الى ان العراق لم يقدم اجابة رسمية بعد على دعوة التنحي.
وكشف الامير سعود ان الرئيس الاميركي جورج بوش بعث برسالة خطية موقعة الى ولي العهد السعودي يعده فيها بالعودة الى عملية السلام في الشرق الاوسط على اساس مقترحات الرئيس الاميركي في الامم المتحدة والمبادرة العربية التي قدمها الامير عبد الله بن عبد العزيز.
وحذر وزير الخارجية السعودي من مغبة العمل العسكري ضد العراق، قائلا ان الحرب ستؤدي الى تقسيم العراق، وتقسيم العراق سيؤدي الى صراع في المنطقة. وكرر تأكيده على ان السعودية ليست قلقة من قيام حكم ديمقراطي في العراق. وأكد وزير الخارجية السعودي ان العاصفة السياسية مع ليبيا التي نشبت في مؤتمر قمة شرم الشيخ قد انتهت. وقال «في الفترة الاخيرة نحن في توافق مع القيادة الليبية ونتفق مع ما اعلنه العقيد القذافي انه لا يمكن بعد بناء هذا الصرح من العلاقات بين البلدين ان يذهب هباء في ساعة غضب».