قال مسؤولون اميركيون وقطريون ان خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات سبتمبر (ايلول) 2001 هرب من قطر عام 1996 بينما كان يعمل مهندسا في دائرة المياه هناك بعد ان كادت الاستخبارات الاميركية تختطفه.
وتعتقد المصادر الاميركية ان وزيرا قطريا سابقا كان يؤوي ما يصل الى 100 متطرف عربي ـ من بينهم بعض الذين شاركوا في القتال في افغانستان ـ في مزرعته في قطر في منتصف التسعينات. وهو الذي ابلغ خالد شيخ محمد بخطط الاميركيين وسمح له بالهرب.
من جهة اخرى حذر مركز الدراسات والبحوث الاسلامية (المتحدث الرسمي باسم «القاعدة») المجاهدين من نقل الشائعات، ونبه الى اساليب «الحرب النفسية» ضد المجاهدين. وقال: «إياكم والشائعات فإنها لا تزيد الجهاد إلا وهناً ولا تزيد الناس إلا قنوطاً». وركزت المواقع الاصولية المرتبطة بـ«القاعدة» امس على تأثير الانباء المتضاربة الخاصة بأسر بن لادن وابنيه ورفاقه على معنويات المجاهدين. ومن جهته، قال الاسلامي المصري هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن، في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» ان الهدف من التضارب في الانباء المتعلقة بـ«القاعدة» هو اصابة المحسوبين على تنظيم بن لادن بحالة من اليأس والاحباط، وجعلهم يستسلمون لقوة اميركا الخارقة، فيما يسمى بالحرب ضد الارهاب. واضاف ان الشائعات تروج ويظن الناس انها حقيقة، والهدف منها إحداث بلبلة وتشويش في العناصر المرتبطة بـ«القاعدة».