ساعات حاسمة في مجلس الأمن .. وبغداد تدعو لمنع «الكارثة الوشيكة»

بريطانيا تضع 6 شروط بينها اعتراف متلفز لصدام بحيازة أسلحة محظورة * سعود الفيصل يدعو العراق لخطوات دراماتيكية *واشنطن تحذر روسيا من خسارة اقتصادية وجيوسياسية كبيرة إذا استخدمت «الفيتو» * برلسكوني يؤكد استمرار المساعي لإقناع صدام بالتنحي

TT

فيما تشهد أروقة مجلس الامن الدولي لحظات حاسمة، مع ادخال بريطانيا تعديلات على مشروع القرار الاميركي ـ البريطاني ـ الاسباني، بشأن نزع أسلحة العراق تطالب الرئيس العراقي صدام حسين بالاعتراف علنا على التلفزيون العراقي بحيازة أسلحة محظورة والتعهد بتدميرها والسماح بنقل 30 من علمائه مع أسرهم الى قبرص لاستجوابهم، ناشدت بغداد الامم المتحدة وامينها العام كوفي انان التدخل ومنع «كارثة الحرب الوشيكة» عليها.

واقترحت بريطانيا ستة شروط لادراجها كتعديل على مشروع القرار الذي طرحته مع اميركا واسبانيا على الامم المتحدة، والشروط هي ان يعلن صدام على التلفزيون العراقي ان في حوزته اسلحة دمار شامل، وان يتعهد بتدميرها، وان يسمح لـ30 من كبار علماء الاسلحة العراقيين بالتوجه مع اسرهم الى قبرص حيث يستجوبون، وان يوضح مخزون عصيات الجمرة الخبيثة (انثراكس) الذي يعتقد انه في حوزته والتدمير الفوري لعشرة الاف لتر من الانثراكس، وغير ذلك من المواد الكيماوية والبيولوجية التي يعتقد أن العراق لا يزال يمتلكها، وان يتعهد بتدمير الصواريخ المحظورة، وان يقدم معلومات وتوضيحات حول طائرة بدون طيار، بنى العراق نموذجا عنها واكتشفها المفتشون الدوليون، واخيرا ان يسلم مفتشي الاسلحة مختبرات نقالة لانتاج مواد بيولوجية من اجل تدميرها.

الى ذلك، حذرت واشنطن موسكو امس من استخدام الفيتو. واشار السفير الاميركي في موسكو الكسندر فيرشبو في حوار نشرته صحيفة «ازفيستيا» الروسية الى خسارة اقتصادية وجيوسياسية كبيرة قد تمنى بها روسيا اذا ما استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي.

ودعا الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي امس العراق الى اتخاذ «خطوات دراماتيكية» اذا ما اراد تجنب الحرب. واوضح في مؤتمر صحافي عقده في جدة ان على العراق «اتخاذ خطوات دراماتيكية نحو تطبيق قرارات الامم المتحدة اذا ما اراد تجنب الحرب»، مشيرا الى ان هذه الخطوات تتمثل خاصة في الرد على الاسئلة الواردة في تقريري رئيسي فرق التفتيش هانس بليكس ومحمد البرادعي.

وناشد مندوب العراق محمد الدوري في مداخلته امام مجلس الامن اول من امس الامم المتحدة وامينها العام كوفي أنان منع «كارثة الحرب الوشيكة». واضاف أن الحكومة العراقية قد «اتخذت القرار الاستراتيجي» بالتخلص من أسلحة الدمار الشامل، وان العراق «يؤكد اليوم استعداده للتعاون البناء والمثمر الذي سيقود في النهاية إلى الإقرار بعدم وجود أسلحة دمار شامل».

وأعلن رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني امس ان محاولات لا تزال جارية بهدف حث صدام حسين على سلوك طريق المنفى. وقال في مؤتمر صحافي «ما تزال هناك محاولات يؤمن بها البعض بقوة، لاقناع الدكتاتور العراقي بالذهاب الى المنفى».