موسى يعترف: اللجنة العربية قد تسافر إلى بغداد بدون سورية ولبنان

TT

فيما يعد اول اعتراف رسمي بالخلاف الموجود داخل اللجنة السداسية العربية التي تشكلت في اعقاب قمة شرم الشيخ العربية، قال عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية ان هناك اتصالات تجري حاليا مع سورية ولبنان بهدف ضمهما الى الوفد المنبثق من القمة العربية الذي سيزور بغداد غداً ، لكنه اشار الى ان هناك وجهة نظر معينة بدون ان يوضحها. وتساءل «هل الوقت سيسمح باجراء مشاورات كافية»؟ وذلك في اشارة الى الحرب. ويأتي ذلك بينما رددت مصادر خلال اليومين الماضيين ان سورية ولبنان اعترضا على المشاركة في مهمة اللجنة في بغداد، كما انتقد الرئيس السوري بشار الأسد اللجنة.

وقال موسى «ان وزيري خارجية مصر وتونس احمد ماهر والحبيب بن يحيى سيتوجهان غدا (اليوم) الى المنامة لعقد اجتماع للجنة، وارجو ان تحضره سورية ولبنان»، وذلك في اشارة رسمية الى ان اللجنة قد تسافر الى بغداد بدونهما.

وحول وجود تصور محدد سيطرح على القيادة العراقية قال موسى «نعم هناك تصور وهذا ما سوف يتبلور في اجتماع اليوم بالمنامة»، مؤكدا «ان التشاور مفتوح ونحن لم نخرج عن اطار قرار الجامعة العربية وما جاء فيه من تعاون ومهلة، ولا عن قرار مجلس الأمن».

ونفى موسى ان اللجنة ستطرح تنحي الرئيس العراقي صدام حسين، قائلا انه «لا توجد اشارة في قرارات القمة العربية لذلك، ونحن مرتبطون بقرارات القمة فقط، والعمل العربي يستهدف تجنب الحرب». من جهة اخرى قال اسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري ان مهمة اللجنة في بغداد تتلخص في نقل وجهات النظر التي استمعت اليها في نيويورك، الى المسؤولين العراقيين واستطلاع ما يمكن للحكومة العراقية ان تفعله في هذا الشأن وكيفية التعامل مع الموقف وما يمكن ان يقوم به العراق في اطار ابعاد شبح الحرب. وقالت مصادر مطلعة «ان سورية تخشى ان تخرج اللجنة عن دورها مستندة الى مبادرة الامارات وانه كان المفروض ان تناقش اللجنة نتائج ما انتهت إليه في نيويورك وبعدها تقرر عما اذا كانت هناك حاجة للذهاب الى بغداد أم لا، واذا ذهبت للتضامن فهذا شيء ترحب به سورية، أما اذا ذهبت لحمل رسائل أخرى فهذا لن تشارك فيه سورية على الاطلاق ولا تريد أن تفاجأ بمبادرات من الخلف كما حدث في قمة شرم الشيخ».