مصدر أميركي يكشف: أرسلنا بيرنز لدمشق مزودا بوثائق تثبت دعمها لبغداد

سورية: اخترنا الوقوف إلى جانب شعب العراق

TT

كشف مصدر في الحكومة الاميركية لـ«الشرق الأوسط» ان الولايات المتحدة قدمت «معلومات موثقة» للقيادة السورية عن المعدات العسكرية التي قالت انه يتم تهريبها الى العراق وذلك قبل التحذير الذي اطلقه وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ضد دمشق.

ووصف المصدر العلاقة مع دمشق بأنها «متوترة» وفي أسوأ مراحلها منذ سنوات. وقال ان واشنطن ارادت ان تتجنب المواجهة العلنية مع الحكومة السورية مبكرا فبعثت خصيصا لهذه المهمة مساعد وزير الخارجية وليام بيرنز الذي ابلغ القيادة السورية «بتفاصيل دقيقة وموثقة عن عمليات شحن برية لمعدات وذخائر عسكرية أرسلت من سورية للعراق». وذكر ان الاجتماع مع بيرنز «كان هدفه ايصال احتجاج الحكومة الاميركية على الدعم الذي تقدمه الحكومة السورية للعراق» وتقديم الاثباتات على ما وصفه بأنه «عمل خطير». من جانب آخر، وبخلاف الانتقاد الرسمي الذي وجهه رامسفيلد، فقد استثنى المصدر ايران من النقد وقال ان طهران بدت اكثر تفهما لخطورة الوضع وتعاملت معه بحذر، مشيرا الى تصريح صدر عن وزير الخارجية الايراني كمال خرازي حول سقوط صاروخ على مصفاة عبدان يعتقد انه صاروخ اميركي ضل طريقه، اذ رفض خرازي ان يدين الجانب الاميركي واعدا بالتحقيق في مصدر اطلاق الصاروخ وظروفه.

وسبق ان رفضت دمشق الاتهامات الاميركية واشارت الى ان التصعيد ضدها يأتي في اطار الحملة النفسية والدعائية الاميركية. واعتبرت دمشق امس أن خطاب وزير الخارجية الأميركي كولن باول أمام مؤتمر اللوبي الصهيوني الأميركي، جاء بمثابة «كشف حساب» عن انجازاته، مما يثبت خدمة السياسة الأميركية لاسرائيل، مؤكدة اختيار سورية الوقوف إلى جانب الشعب العراقي الشقيق، واختيارها أن تكون مع الشرعية الدولية ممثلة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن».