حرب دبلوماسية دولية حول توزيع الأدوار في «عراق ما بعد الحرب»

TT

اكد مسؤولون غربيون وجود خلافات داخل ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش من جهة وبين واشنطن ودول غربية اخرى من جهة ثانية، في ما يشبه الحرب الدبلوماسية الدولية حول ادارة عراق ما بعد الحرب.

ويريد مكتب نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ووزارة الدفاع (البنتاغون) منح الشركات الاميركية الدور الاكبر في اعادة اعمار العراق، وحصر دور الامم المتحدة في تقديم المساعدات الانسانية، بينما تريد وزارة الخارجية، منح دور اكبر للامم المتحدة اخذاً في الاعتبار حساسية المخاوف العالمية. وقالت مستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس يوم الجمعة الماضي ان اميركا دفعت الدم ولذلك من الطبيعي ان يكون لها الدور الرئيسي في عراق ما بعد الحرب.

كذلك، تشدد الدول الاوروبية، سواء تلك التي ايدت الحرب وشاركت فيها مثل بريطانيا، او تلك التي ترفضها مثل فرنسا والمانيا، على ضرورة عدم تهميش الامم المتحدة في الازمة الراهنة وان تتم ادارة عراق ما بعد الحرب من قبل العراقيين انفسهم.

وقال السفير الالماني في واشنطن ولفغانغ ايشينجر انه من مصلحة الولايات المتحدة «ان تخلق شرعية عالمية لجهد يبدو انه سيدوم على المدى الذي ستدوم فيه حالات التدخل في افغانستان وكوسوفو». من جانبه قال دبلوماسي بريطاني «ليست (للولايات المتحدة) استراتيجية خروج دون الامم المتحدة». وقال مسؤول كبير في الخارجية الاميركية «لا اعرف الى اين ستتجه الامور، وبالنسبة للعديد من الموضوعات ستكون هناك معركة، ويجب ان يحلها الرئيس (الاميركي جورج) بوش نفسه».