عقدت امس في الكويت الجلسة للدورة الاستثنائية الـ27 لوزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تأتي تلبية لدعوة من الكويت بهدف التنسيق والتشاور حول الاوضاع التي تشهدها المنطقة.
وقال رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في كلمة افتتح بها الجلسة ان «الاجتماع يأتي في ظل ظروف صعبة وتطورات اقليمية ودولية حساسة ودقيقة».
وأوضح الشيخ حمد ان «هذه الظروف تحتم علينا البحث والتشاور والتنسيق حولها وما قد يترتب عليها من نتائج وآثار على منطقتنا والعالم وما ينبغي منا عمله وكيفية التعامل مع هذه النتائج والآثار في الحاضر والمستقبل».
على صعيد متصل اشاد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد بـ«دول مجلس التعاون الخليجي والدول الشقيقة والصديقة لادانة الاعتداءات التي قام بها النظام العراقي ضد الكويت». وقال ان «هذه الاعتداءات التي تتمثل باطلاق النظام العراقي 19 صاروخا على الكويت مستهدفا أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها ومنشآتها الحيوية تعتبر انتهاكا صارخا للقرارات العربية والاسلامية وقرارات مجلس الأمن». واضاف «اننا مطالبون في هذا الوقت بالذات بمضاعفة هذه المساعدات الانسانية وتقديم كل عون ممكن لشد ازر الشعب العراقي الشقيق لمساعدته في تجاوز مآسيه، ونتطلع الى مستقبل مشرق للعراق الشقيق الى عراق حر يراعي حرمة الجوار والمواثيق».
واشاد بمبادرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الامارات باعتبارها (المبادرة) جهدا خليجيا بارزا والتي عبر عنها بكل مسؤولية وحكمة من اجل الحفاظ على وحدة العراق وسلامته وتجنيب شعبه الدمار. وكم كنا نتمنى لو استجاب هذا النظام العراقي لها وكم كنا نتمنى ايضا ان نرى تضحية من رئيس النظام العراقي لا ضحايا من الشعب العراقي».