مصير صدام وولديه مجهول بعد دك موقع اجتماع في حي المنصور * القوات الأميركية تستعد لمهاجمة تكريت.. وهجوم عراقي مضاد غرب بغداد

البنتاغون يعلن احتلال مطار الرشيد العسكري * إسقاط طائرة إيه 10 بصاروخ عراقي * قمة روسية ـ فرنسية ـ ألمانية بحضور أنان لبحث المرحلة المقبلة

TT

اربيل (كردستان العراق) ـ البصرة ـ «الشرق الأوسط»: اسقطت طائرة اميركية 4 قنابل مدمرة للمخابئ المحصنة زنة كل منها 2000 رطل على مبنى في بغداد اول من امس اثر تلقي الاستخبارات الاميركية معلومات من داخل المدينة قالت، حسب مسؤول اميركي، ان الرئيس العراقي صدام حسين ونجليه عدي وقصي «هنا الآن».

وقال مسؤول اميركي ان الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) تلقت معلومات من «مصدر في بغداد» بأن صدام ونجليه سيجتمعون مع مسؤولي امن واستخبارات في المبنى الكائن في حي المنصور، وانه بعد 45 دقيقة من تلقي المعلومات وجهت القيادة الوسطى الاميركية في قطر قاذفة «بي ـ 1» لاسقاط اربع قنابل زنة 2000 رطل على المبنى في الساعة الثالثة من بعد ظهر اول من امس بالتوقيت المحلي. واضاف المسؤول «اذا كان صدام في المبنى فمن المرجح انه مات». ووصف المسؤول المعلومات بأنها «الاكثر تحديدا وبدرجة كبيرة» بخصوص صدام ونجليه منذ بداية الهجمات الاولى للحرب بغارة على مجمع سكني اخر في بغداد، حيث تردد انهم كانوا يختبئون في 20 مارس (آذار) الماضي. وقال ان التأكد من نتيجة العملية يحتاج الى يوم او يومين. وتابع: ان القصف جاء بعد رصد اتصالات قام بها قصي.

وقال احد افراد طاقم القاذفة «بي ـ 1» انهم هاجموا المبنى بعد 12 دقيقة من تلقيهم تعليمات بذلك. واضاف ان القيادة الوسطى ابلغتهم «هذه ستكون الضربة الكبرى».

الى ذلك، اعلنت القيادة الاميركية ان قواتها تستعد لمهاجمة تكريت، مسقط رأس صدام. وضربت طائرات امس مقرات حزب البعث وفندقا ومتحفا في المدينة التي تقع على مسافة 200 كيلومتر شمال بغداد.

من ناحية ثانية، نقلت القوات الاميركية معركتها امس الى الرصافة على الضفة الشرقية لنهر دجلة ردا على هجوم مضاد شارك فيه نحو 500 مقاتل عراقي عبروا النهر الى حيث المواقع التي تحتلها القوات الاميركية. واعترفت القيادة الاميركية باسقاط طائرة لها من طراز «إيه 10» بصاروخ ارض ـ جو عراقي لكنها قالت انه تم انقاذ طيارها. واعلن البنتاغون احتلال مطار الرشيد العسكري. كماأعلن متحدث عسكري أميركي رسمي في وقت لاحق امس ان جنديا في المارينز قتل وان ستة آخرين جرحوا في معارك في ضواحي بغداد امس.

من ناحية اخرى، اعلنت مصادر الكرملين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه الدعوة الى الرئيس الفرنسي جاك شيراك وكوفي انان الامين العام للامم المتحدة للمشاركة في القمة التي من المقرر ان تجمعه مع المستشار الالماني غيرهارد شرودر في سان بطرسبرغ نهاية الاسبوع الحالي لمناقشة الملف العراقي ودور الامم المتحدة في المرحلة المقبلة.

وذكرت وكالة الانباء الاسلامية الايرانية ان صاروخا اطلق في ما يبدو في اطار الحرب المندلعة في العراق سقط على مشارف مدينة عبادان في جنوب غربي ايران امس مما اسفر عن مقتل شخص.