مقتل برزان والقوات الأميركية تبحث عن 55 مسؤولا و3 آلاف عالم عراقي * فوضى في بغداد وتجارها يلجأون للسلاح ونهب في الموصل بعد استسلام الفيلق الخامس

البيشمركة يغادرون كركوك والموصل * التحذير من كارثة في المستشفيات * بوتين وشيراك يرحبان برحيل «الطاغية» * البنتاغون: تكريت الهدف حاليا

TT

لندن ـ موسكو ـ «الشرق الاوسط» والوكالات: أكدت قوات التحالف ان طائرات اميركية قصفت امس منزل برزان التكريتي في الرمادي غرب بغداد بست قنابل ذكية «في مسعى متواصل لإضعاف نظام صدام حسين». وأكد مصدر مقرب من برزان «ان عائلته المقيمة في اوروبا ابلغتني بأنه استشهد صباح اليوم (أمس)».

وأعلنت واشنطن امس انها ستلاحق 55 مسؤولا من القيادات العراقية لم تكشف عن اسمائهم، وذكرت انه سيتم توزيع اوراق لعب عرضتها القيادة الوسطى الاميركية في الدوحة على جنودها، ولم يظهر منها سوى صورة قصي، النجل الاصغر للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

جاء ذلك في وقت قال فيه مسؤولون في مجلس الامن القومي الاميركي ان تقارير الاستخبارات تميل الى ان صدام قتل تحت انقاض منزل في حي المنصور في بغداد قصفته طائرة اميركية بعد معلومات استخبارية. وتبحث واشنطن كذلك عن 3 آلاف من العلماء العراقيين والضباط والمهندسين الذين عملوا في برامج الاسلحة العراقية بينهم 100 تعتبرهم في غاية الاهمية.

الى ذلك استمرت حالة الفوضى وعمليات السلب والنهب على اشدها في بغداد امس فيما اصبحت الموصل ثالث مدينة كبرى تسقط بيد القوات الاميركية بعد العاصمة وكركوك. وشهدت الموصل التي دخلها «البيشمركة» الاكراد صباح امس بعد استسلام الفيلق الخامس العراقي، عمليات نهب واسعة النطاق طالت خصوصا جامعتها فيما كانت نيران قناصة بانتظار طلائع القوات الاميركية التي دخلت المدينة في الوقت الذي انسحبت فيه القوات الكردية منها ومن كركوك التي تولت القوات الاميركية فرض الامن فيها ايضا.

وفي بغداد تنذر عمليات النهب بكارثة في مستشفياتها. ووجهت اللجنة الدولية للصليب الاحمر «نداء عاجلا» الى قوات التحالف دعتها فيه الى حماية المستشفيات وامدادات المياه. وأخذ رجال مسلحون يطوفون في شوارع بغداد، فيما لجأ اصحاب متاجر الى السلاح دفاعا عن ممتلكاتهم واصيب العشرات في مواجهات من هذا النوع.

واكد البنتاغون امس ان تكريت هي الهدف الراهن للحملة الاميركية. وقال عدد من قادته ان القوات الموالية لصدام حسين «تفر من الشمال نحو تكريت حفاة الاقدام».

واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان النتيجة الايجابية للحرب تتمثل في الاطاحة بالنظام الدكتاتوري للطاغية، لكنه اشار الى ان ذلك لم يكن واجبا تحقيقه عن طريق القوة. كما اعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك ارتياحه ايضا لرحيل الطاغية.