إحباط وذهول في الشارع العربي: الصحف تغير لهجتها وخطباء مساجد اعتبروها حربا بين علمانيين

TT

سادت الشارع العربي حالة غير مسبوقة من الذهول والإحباط نتيجة للسرعة الهائلة التي سقط فيها نظام صدام حسين في العراق.

وفي مؤشر على بداية مرحلة جديدة، غيرت الصحف لهجاتها، وبدلت التلفزيونات لقطاتها، وانفتحت المطاعم الأميركية مرة أخرى بعد فترة طويلة من الكساد.

وعلى غير عادتهم، مال خطباء المساجد في الأردن إلى الهدوء والاعتدال، ولم يتطرقوا إلى موضوع العراق بشكل مباشر، لكن أحدهم قال إن «النظام العراقي كان علمانيا، وإن الحرب لم تكن بين المسلمين والكفار بل بين العلمانيين أنفسهم». وفي مصر، تحدث المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة مأمون الهضيبي عن «لغز كبير لا نجد له تفسيرا حتى الآن». وتساءل الناس «أين ذهب وزير الإعلام (العراقي السابق) محمد سعيد الصحاف». وبدورهم، اعترف التونسيون بأنهم كانوا يستمدون الكثير من المعنويات من الصحاف وهو يتحدث عن «العلوج الأميركيين والبريطانيين» إلى أن اختفى فجأة. وقال أحدهم إن الصدمة كانت قاسية جدا خصوصا أن المواطن العادي لم يصدق أن القوات الأميركية دخلت بغداد.