العثور على 51 مقاتلة عراقية في مخبأ ومقابر جماعية للجنود العراقيين

الأمير عبد الله يتباحث مع وزراء المؤتمر الإقليمي الطارئ والسعودية تطالب قوات الاحتلال بالإسراع بتشكيل حكومة انتقالية * مساعد لصدام يقع في الأسر بمساعدة الأكراد * اندلاع قتال جديد في شمال بغداد مع مسلحين عراقيين

TT

بدأت بعض الغاز الحرب في العراق تتكشف مع العثور على مقابر جماعية لجثث الجنود العراقيين الذين قتلوا في المعارك في بغداد والبصرة وكركوك. ففي مستشفى الرشيد يقف جنود اميركيون في حراسة مقبرة جماعية حديثة تضم جثث نحو 700 جندي عراقي، بينما افادت تقارير اخرى بالعثور على مقبرة جماعية حديثة لا توجد عليها معالم، تحتوي على جثث نحو 1600 من الجنود العراقيين في كركوك. وقال مسؤولون عسكريون بريطانيون انهم عثروا على مقبرة جماعية ايضا قرب البصرة. وفي الموصل قال مصدر طبي انه تم اكتشاف مقابر جماعية شرق الموصل. ويتجمع بعض الاهالي في مستشفى الرشيد للبحث في المقبرة التي حفرت في محيط المستشفى عن جثث ذويهم، حيث توجد في كل حفرة اكثر من 10 جثث. ويعتقد ان هؤلاء جنود اما قتلوا خلال المعارك او متأثرين بجروحهم فى المستشفى.

من ناحية اخرى افاد اللفتنانت كولونيل مارك اليوت المتحدث العسكري الاسترالي في قاعدة السيلية بأن قوات بلاده العاملة في العراق قامت امس بتفتيش مطار عسكري غرب العراق عثرت فيه على 51 طائرة. وقال «عثرنا على 51 طائرة مقاتلة مموهة جيدا وعلى كمية كبيرة من الاسلحة الخفيفة».

واكدت القوات الاميركية في العراق انها تسلمت اكبر مسؤول في النظام العراقي السابق يلقى القبض عليه حتى الآن، فيما اعلنت انها اسرت نحو ثلاثين مقاتلا عراقيا ودمرت ثماني عربات عسكرية بعد تبادل لاطلاق النار في شمال العاصمة بغداد.

واعلن الجنرال فنسنت بروكس المتحدث باسم القيادة العسكرية الاميركية الوسطى امس ان اكراد العراق ألقوا القبض قرب الموصل (شمال) على سمير عبد العزيز النجم عضو القيادة القطرية لحزب البعث العراقي ومسؤول تنظيماته في جانب الرصافة (الشرقي) من العاصمة بغداد والمدرج على لائحة المسؤولين الـ55 للنظام العراقي السابق المطلوبين وسلموه الى القوات الاميركية الليلة قبل الماضية.

وسمير النجم كان على الدوام من المقربين من الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

الى ذلك دعت السعودية امس في افتتاح المؤتمر الاقليمي الطارئ لدول الجوار الست للعراق اضافة الى مصر والبحرين بالرياض قوات الاحتلال وحتى يتم انسحابها في اقرب وقت ممكن، الى الالتزام باتفاقية جنيف والاسراع في إنشاء الحكومة الانتقالية وبذل المستطاع لبلوغ هذه الغاية وصولا إلى إقامة الحكومة العراقية الدستورية والمرتكزة على تمثيل واسع يستجيب لطموحات ورغبات الشعب العراقي بمختلف فئاته. وقد اجرى الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني مباحثات في مزرعته بالجنادرية مع وزراء خارجية الدول المشاركة حضرها الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وفي بغداد اعلن احمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي في مؤتمر صحافي انه ستكون في العراق حكومة «ديمقراطية» في غضون سنتين بعد فترة انتقالية من ثلاث مراحل واكد انه لن يلعب اي دور خلال الفترة الانتقالية.

واوضح الجلبي ان المرحلة الاولى ستتضمن اعادة تشغيل الخدمات العامة مع قوات التحالف الاميركي ـ البريطاني بينما ستشمل المرحلة الثانية تشكيل حكومة انتقالية مؤلفة من عراقيين تكون مهمتها اعداد دستور جديد للبلاد. اما المرحلة الثالثة فتتضمن اجراء انتخابات ديمقراطية. وقال الجلبي «اتوقع ان تستمر هذه العملية سنتين على الاقل».