صدام على خطى بن لادن: شريطان يثيران جدلا حول موعد التسجيل

TT

اثار شريطا الفيديو والتسجيل الصوتي اللذان بثهما تلفزيون ابوظبي امس وقال انهما للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين يدعو العراقيين لمقاومة الاحتلال، مع اشارة الى ان الفيديو كان يوم 9 ابريل (نيسان)، اي اليوم الذي دخلت فيه القوات الاميركية وسط بغداد واسقط فيه تمثال صدام في ميدان الفردوس، جدلا بين الخبراء حول ما اذا كان الشريط فعلا للرئيس المخلوع في ذلك اليوم، ام انه لتسجيل في يوم سابق.

وعكف محللون في اجهزة الاستخبارات الاميركية على تحليل ودراسة الشريط الصوتي الذي بثه تلفزيون ابوظبي امس وقال انه للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ودعا فيه العراقيين الى مقاومة قوات الاحتلال. وقال مسؤولون اميركيون ان عملية مراجعة وتحليل للشريط بدأت لمعرفة ما اذا كان قديماً ام لا، ولمعرفة ما اذا كان صدام حسين على قيد الحياة ام قتل في عملية قصف مركز لموقع في حي المنصور كان يعتقد انه وابنه قصي موجودان فيه.

واذا كان هذا الشريط حقيقيا فان ذلك يعني ان الغارة الجوية التي شنتها طائرات أميركية يوم 7 أبريل الماضي ضد 3 منازل في حي المنصور في بغداد ويعتقد ان صدام كان في احدها قد فشلت. وقالت الولايات المتحدة انها تدرس الشريط الذي بثته محطة أبوظبي. ويظهر صدام في الشريط وهو يضع بيريه أسود على رأسه ويرتدي ثيابا عسكرية ومحاطا بأشخاص يهتفون بحياته. ويظهر في الشريط الى جانبه نجله الأصغر قصي. ولم يكن هناك على الشريط ما يوضح تاريخ تصويره. وقال مراسل تلفزيون أبوظبي جابر عبيد ان الشخص الذي سلم الشريط للمحطة اكد انه صور يوم 9 أبريل.

وبهذا الجدل حول الشريط يكون صدام حسين على خطى أسامة بن لادن الذي أثيرت ضجة أكثر من مرة حول أشرطة فيديو وتسجيلات صوتية منسوبة اليه منذ اسقاط القوات الأميركية لنظام طالبان في أفغانستان.