من سرق التاريخ العراقي؟

ضبط كلاشنيكوف صدام المطلي بالذهب في لندن

TT

القاهرة ـ باريس ـ لندن ـ «الشرق الأوسط» والوكالات: وقف عراقيون في المتحف الوطني والمكتبة الوطنية في بغداد ومتحف الآثار في الموصل وهم يتحسرون ويبكون على ما حل بإرثهم وتاريخهم من خراب وضياع على أيدي لصوص استغلوا الهجوم الأميركي. وامام هذه الكارثة ارسل مكتب المباحث الفيدرالي الأميركي «إف بي آي» 20 من خبرائه الى بغداد لتحري المسروقات فيما بدأت الشرطة الدولية حملة عالمية لاسترجاعها. من ناحية ثانية، ضبطت الجمارك البريطانية كلاشنيكوفا مطليا بالذهب للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في مطار هيثرو، حسبما افادت تقارير امس.

الى ذلك بدأت الشرطة الدولية «الانتربول» ايضا امس حملة عالمية لتتبع الاثار والتحف العراقية المنهوبة. وقالت «الانتربول» انها شكلت فريقا لتعقب السارقين والكنوز المفقودة وان ضباطا منها سيسافرون الى العراق والدول المجاورة لحصر واعتراض المسروقات. من جهتها اعلنت مصر رسميا استعدادها للمساهمة في ترميم المتاحف والآثار العراقية المتضررة. وما اصاب المتحف الوطني اصاب المكتبة الوطنية العراقية ايضا. فلم يعد في المكتبة التي تضم مخطوطات تاريخية مهمة سوى زجاج النوافذ المحطمة بعد نهب وحرق نحو مليون طن من محتوياتها النادرة من الوثائق والمخطوطات. وقال مدير المكتبة وهو يمسك بحفنة من الرماد «لقد احرقوا تاريخ هذا البلد.. الآن نقف هنا لنبدأ من الصفر.. لقد دمروا ذاكرتنا».