«احتجاز» زعيم شيعي بعد دخوله العراق من إيران

فرنسا تقترح تعليقا فوريا للعقوبات وبليكس يتهم واشنطن ولندن باستخدام وثائق مزورة لتبرير الحرب * السعودية تطلق حملة تبرعات لصالح العراقيين * اجتماع للفصائل العراقية السبت لبحث خطوات تشكيل حكومة

TT

اعلنت «منظمة العمل الاسلامي»، وهي احدى الجماعات الشيعية الرئيسية المعارضة في العراق ان زعيمها آية الله محمد تقي المدرسي اختطف قرب بلدة خانقين العراقية القريبة من الحدود مع ايران وذلك حينما كان في طريق عودته من ايران امس مع مجموعة من مساعديه وعلماء دين آخرين. وفي وقت لاحق الليلة الماضية أكد عاملون في مكتب المدرسي في الكويت ان زعيمهم اتصل بهم ليبلغهم بأنه في وضع حسن، وان نقطة تفتيش للجيش الاميركي احتجزته للتحقيق والاستفسار، متوقعا ان يكون حرا خلال ساعات.

الى ذلك صرح رئيس الادارة المدنية الاميركية في العراق الجنرال المتقاعد جاي غارنر امس بان الحكومة العراقية المقبلة سيكون لها رئيس واحد يمثل كل العراقيين. وقال غارنر في تصريح صحافي ادلى به في ختام محادثات اجراها مع الزعيمين الكرديين مسعود بارزاني وجلال طالباني في شمال العراق «ان النظام العراقي الجديد سيكون له رئيس واحد وجيش واحد وحكومة واحدة». واعلن مسؤولون أميركيون ان زعماء فصائل عراقية سيجتمعون في بغداد السبت المقبل بحضور غارنر لاجراء محادثات بشأن تشكيل ادارة انتقالية للبلاد. ودعا بارزاني وطالباني قادة المعارضة العراقية الى اجتماع في بغداد للتحضير لمؤتمر عراقي موسع للبحث في تشكيل حكومة عراقية انتقالية.

وذكرت محطة «ايه بي سي» التلفزيونية الاميركية الليلة قبل الماضية ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين شوهد قبل ثلاثة ايام تقريبا «في اجتماع لاعضاء في حزب البعث في غرب العراق وان احد افراد محيطه المباشر يحاول القيام باتصال مع الاميركيين».

واكدت القيادة الاميركية الوسطى التوصل الى وقف لاطلاق النار بين قوات التحالف ومنظمة «مجاهدين خلق» الايرانية المعارضة المسلحة التي تتخذ من العراق قاعدة لها.

في تطور آخر وخلافا للتوقعات اقترح مندوب فرنسا في الامم المتحدة امس «تعليقا فوريا» لعقوبات الامم المتحدة على العراق وانهاء العمل ببرنامج النفط مقابل الغذاء التابع للامم المتحدة تدريجيا. لكن الولايات المتحدة اعلنت انها لا تؤيد مقترح فرنسا بتعليق العقوبات المفروضة على العراق، مؤكدة انه يتعين ببساطة وبكل معنى الكلمة رفعها. وجاء الاقتراح الفرنسي خلال اجتماع للمجلس استمع فيه الى تقرير لكبير مفتشي الاسلحة هانز بليكس حول استعداده للعودة مع مفتشيه الى العراق لاستكمال مهمة البحث عن اسلحة الدمار الشامل وتدميرها، وهو ما رفضه البيت الابيض امس. واتهم بليكس في تصريحات لتلفزيون «بي. بي. سي» البريطاني بثت مقتطفات منها امس اميركا وبريطانيا باستخدام معلومات استخباراتية «مزورة» لتبرير الهجوم على العراق.

من جهة اخرى تبدأ يوم السبت المقبل في السعودية حملة تبرعات لمساعدة الشعب العراقي، صدر امر خادم الحرمين الشريفين بتنظيمها. وذكرت وكالة الأنباء السعودية ان وزارة الاعلام ستنظم اعتباراً من عصر يوم السبت حملة التبرعات عبر بث مباشر في التلفزيون السعودي. الى ذاك وصلت الى مقر الهلال الاحمر العراقي مساء امس 6 سيارات اسعاف و10 شاحنات محملة بالمساعدات الانسانية السعودية للشعب العراق.

(تفاصيل في الداخل)