اثارت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية ضجة امس بنشرها وثيقة عراقية تزعم ان النائب البريطاني جورج غالاوي كان يتلقى 375 ألف جنيه استرليني سنوياً من النظام العراقي المخلوع. وقالت الصحيفة المحافظة ان الوثيقة عثر عليها بالصدفة مراسلها في إحدى خزائن وزارة الخارجية العراقية. إلا ان النائب البريطاني المعروف بعلاقاته مع الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وبنشاطه لرفع العقوبات عن العراق، نفى نفياً قاطعاً ان يكون قد حصل على اموال او طلب من بغداد اي مبلغ مادي، معتبراً ان الصحيفة تشارك في «حملة تشهير» ضده لانه عارض الحرب الاخيرة على العراق. وجاء في الوثيقة المزعومة المؤرخة بتاريخ 3 يناير (كانون الثاني) عام 2000 ان غالاوي كان يتلقى عبر نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز «ثلاثة ملايين برميل نفط كل ستة اشهر» قدرت الصحيفة ثمنها بـ375 الف جنيه استرليني. كما ذكرت انه طلب خلال اجتماع مع مسؤول امني رتبه «الصديق (الاردني) فواز عبد الله زريقات» مزيدا من النفط ومساعدات على شكل عقود وتسهيلات أخرى.
إلا ان زريقات، وهو رجل اعمال اردني، أكد لـ«الشرق الاوسط» انه لم يطلب «مساعدات مالية من العراقيين لمنحها لجورج غالاوي». (تفاصيل في الداخل)