الحكيم يتهم القوات الأميركية باعتقال عناصر «فيلق بدر»

لندن تنفي اعتزامها منح اللجوء لطارق عزيز مقابل معلومات عن صدام * انفجار في بغداد يوقع 14 قتيلا وعشرات الجرحى * نائب أميركي: أبلغنا سورية بأن تسحب قواتها من لبنان

TT

لندن: «الشرق الأوسط»: اتهم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يوجد مقره في طهران، الولايات المتحدة باعتقال مسؤولين من جناحه المسلح، فيلق بدر، فيما نفت الحكومة البريطانية بقوة امس ان تكون لديها نية بمنح حق اللجوء لنائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز مقابل إدلائه بمعلومات يسعى التحالف الذي شن الحرب على بغداد للحصول عليها عن نظام الرئيس المخلوع صدام حسين.

وقال زعيم المجلس الاعلى آية الله محمد باقر الحكيم في بيان ان الجنود الاميركيين قاموا بالعديد من الاعتقالات في اعقاب تدفق اعداد هائلة من الزوار الشيعة هذا الاسبوع على مدينة كربلاء (وسط).

وردا على معلومات حول طلب طارق عزيز اللجوء من لندن نشرتها احدى الصحف البريطانية امس، قال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية امس «من السخرية التفكير ان حق اللجوء يمكن ان يقدم لشخص كان ضالعا في اعمال مناهضة لحقوق الانسان». وأوضحت الصحيفة ان طارق عزيز يخشى ان يقتله العراقيون او ان يسجنه الاميركيون.

وفي بغداد انفجر صباح امس مستودع لأسلحة عراقية صادرتها القوات الاميركية في حي الزعفرانية في جنوب بغداد مما اسفر عن مقتل نحو 14 شخصا، فيما ذكر عامل في المجال الطبي ان من المعتقد ان 40 مدنيا عراقيا قتلوا كما اصيب كثيرون باصابات بالغة.

وحمل الجنود الاميركيون المسؤولية عن الانفجارات الى مهاجمين مجهولين استخدموا طلقات كاشفة على مستودع الذخيرة مما تسبب في وقوع سلسلة من الانفجارات. وقال احد افراد القوات الاميركية ان بعض زملائه اصيبوا بجراح.

وتظاهر مئات الاشخاص في وسط العاصمة العراقية تعبيرا عن احتجاجهم على قيام القوات الاميركية بتخزين الذخائر وسط الاحياء السكنية.

وهتف المتظاهرون الذين قدموا من حي الزعفرانية «لا لا لأميركا، نعم نعم للاسلام»، ورفعوا لافتات تندد بالقوات الاميركية لانها تجمع الاسلحة العراقية المصادرة وسط الاحياء السكنية.

وأعلن ضباط أميركيون ان القوات الاميركية سيطرت على مطار عسكري قرب مدينة بعقوبة قرب الحدود مع ايران في شمال شرقي بغداد وهي تنوي استخدامه كقاعدة لوجستية.

واعلن مسؤولون اميركيون ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد غادر امس واشنطن للبدء بجولة في منطقة الخليج دون اعطاء تفاصيل عن هذه الجولة.

وعقد نحو مائة شخصية عراقية، تمثل أحزابا سياسية وفعاليات من المجتمع المدني، امس اجتماعا مغلقا في مدريد للبحث في سبل الانتقال المقبل الى الديمقراطية وفي تمثيل الغالبية الشيعية والحكم الذاتي للاكراد.

الي ذلك وجه عضو الكونغرس الاميركي توم لانتوس بعد اجتماعه بالرئيس السوري الدكتور بشار الاسد في دمشق امس، خلال مؤتمر صحافي انتقادات وتحذيرات للسياسة السورية. ورغم انه قال ان حواره مع الرئيس الاسد كان «صريحا» ووديا، فقد لوّح بتحريك «مشروع قانون محاسبة سورية» ما لم تغير سياساتها التي تراها واشنطن مناوئة لها. وحدد لانتوس بين المطالب التي تريد واشنطن من دمشق تلبيتها وقف دعم «حزب الله» اللبناني، وسحب قواتها من لبنان، وتأييد المنظور الاميركي لمستقبل منطقة الشرق الأوسط.

(تفاصيل في الداخل)