العثور على براميل كيماوية مشبوهة قرب تكريت* اعتقال «حاكم بغداد» الجديد.. والجلبي يتوقع أسر صدام قريبا

TT

فيما اعلنت القوات الاميركية امس انها اعتقلت اللواء حسام محمد أمين، مدير دائرة الرقابة الوطنية العراقية السابق، أكدت وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» امس العثور على براميل قرب تكريت يشتبه في انها تحوي مواد كيماوية بما فيها غازا الخردل والاعصاب قد تكون لها علاقة بالاسلحة الكيماوية. وفيما اعتقلت القوات الاميركية محمد محسن الزبيدي الذي أعلن نفسه رئيسا «للمجلس التنفيذي» لمدينة بغداد لممارسته «سلطات ليست من حقه»، تشهد بغداد اليوم اجتماعا بين الحاكم المدني الاميركي جاي غارنر ونحو 400 من ممثلي المعارضة السابقة وشخصيات الداخل. من ناحية ثانية يبحث وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد في جولته الخليجية، التي بدأها امس وتشمل العراق، الالتزامات العسكرية الاميركية في مرحلة ما بعد صدام حسين.

وأعلنت القيادة الوسطى الاميركية في السيلية بقطر ان «مدير دائرة الرقابة الوطنية في ايدي قوات التحالف». وقال مصدر عسكري اميركي ان قوات لم يكشف عن هويتها اعتقلت اللواء أمين غرب بغداد على الطريق السريع المؤدي الى الاردن وسورية وسلمته للقوات الاميركية اول من امس. وكان امين مكلفا التعامل مع مفتشي الامم المتحدة لنزع اسلحة العراق وكان الرقم 49 على لائحة المسؤولين العراقيين الملاحقين من قبل السلطات الاميركية.

الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان فريقا من الخبراء الاميركيين يحلل محتويات 14 برميلا عثر عليها في بيجي (200 كلم شمال غربي بغداد) اكتشفوا في احدها خليطا من ثلاث مواد كيماوية من ضمنها غاز الاعصاب ومواد تسبب تقيحات بالجلد. واضافوا ان المواد المضبوطة سترسل الى ولاية مريلاند لاخضاعها للفحص لان القوات الاميركية في العراق لا تمتلك معدات فحص متقدمة بما يكفي. من جهته، قال احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني، ان لديه معلومات عن ان صدام وولديه على قيد الحياة وقال في مقابلة مع شبكة تلفزيون فوكس الاميركية امس «اعتقد ان قوات التحالف سيمكنها الامساك بهم قريبا».

من جهة اخرى، أفادت باربرا بودين منسقة قطاع وسط العراق في الادارة المدنية الاميركية للعراق برئاسة الجنرال المتقاعد جاي غارنر بأن الولايات المتحدة دعت مئات المسؤولين من المعارضة العراقية السابقة في المنفى وشخصيات من الداخل لعقد اجتماع اليوم في بغداد لمواصلة النقاش حول مرحلة ما بعد صدام. على صعيد آخر ذي صلة، وفيما اكدت القيادة الاميركية ان الزبيدي اعتقل «لممارسته سلطات ليست من حقه»، اعلنت بودين عقب اجتماع مع مسؤولين سابقين في بلدية بغداد امس ان فريقا اساسيا من العراقيين سيبدأ بادارة المدينة «خلال الايام القليلة المقبلة». وأضافت انها اجرت «محادثات مثمرة للغاية» مع ثمانية من مسؤولي البلدية في بغداد الذين كانوا يساعدون في ادارة المدينة اثناء حكم صدام.

(تفاصيل في الداخل)