كشفت وثائق عثر عليها في مقر رئاسة المخابرات العراقية ببغداد، ان القسم السعودي في جهاز مخابرات النظام العراقي المخلوع استضاف مندوباً لأسامة بن لادن في مارس (آذار) 1998في بغداد. واشارت صحيفتا «صنداي تلغراف» البريطانية و«تورنتو ستار» الكندية الى ان وثائق حصل عليها مراسلا الصحيفتين في بغداد تثبت ان العراقيين اجروا مباحثات مع «وسيط» بن لادن تهدف الى اقامة علاقة بينهم وبين زعيم «القاعدة»، لتعزيز تعاونهم على اساس العداء المشترك للولايات المتحدة. وجاء فى احدى الوثائق ان «محطة الخرطوم» التابعة للمخابرات العراقية رتبت زيارة المبعوث المجهول. وقالت الصحيفة البريطانية ان المناقشات مع «الوسيط» الذي تكفلت بغداد بكافة نفقات سفره واقامته في فندق «المنصور ميليا» ببغداد، كانت تدعو الى التفاؤل الامر الذي دفع رئيس القسم السعودي في المخابرات العراقية الى طلب تمديدها اسبوعاً ثانياً. ولفتت الى ان العراقيين ارادوا «تحميل الوسيط رسالة شفهية من قبلنا» الى زعيم «القاعدة» بشأن «مستقبل علاقاتنا معه والتمهيد لتحقيق لقاء مباشر معه». ومن جانب آخر، قالت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية امس ان وثائق حفظت في وزارة الخارجية العراقية تدل على ان الفرنسيين ابلغوا الرئيس المخلوع صدام حسين بانتظام بفحوى مباحثاتهم مع واشنطن المتعلقة بالعراق.
(تفاصيل في الداخل)