رئيس وزراء ماليزيا: الأميركيون يخنقوننا بحديث الديمقراطية

مهاتير لـ«الشرق الأوسط»: واشنطن تريد إجبار العراقيين على أمر لا يطيقونه

TT

قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد ان «الاميركيين يخنقوننا بحديثهم عن الديمقراطية» التي «لا يمكن فرضها من الخارج» وان «العراقيين لا يملكون اي تجربة ديمقراطية» لكنهم على الرغم من ذلك «يجبرون على التعامل مع شيء قد لا يطيقونه».

واضاف مهاتير في مقابلة اجرتها معه «الشرق الأوسط» في منزله بلندن اول من امس ان الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق «كانت ضد القانون الدولي وضد الرأي العام العالمي، ودفعت مؤسسات دولية على رأسها الامم المتحدة الى اتون الفوضى». ورأى ان الدول الضعيفة في العالم، ومنها الدول الاسلامية «لا يمكنها ان تتوقع الحماية من الامم المتحدة» بعد الحرب على العراق. وانتقد مهاتير الحرب الاميركية على العراق من زاويتين، احداهما ان «الغاية لا تبرر الوسيلة، اذ ان اطاحة نظام صدام حسين ربما كانت امراً جديراً بالتحقيق لكن الوسيلة التي استخدمت لم تكن قانونية»، والثانية ان «الشعب العراقي سرعان ما سيعرف انه لن يختار حكومته بنفسه».

ورأى ايضاً «اننا نعيش في قلب صراع الحضارات»، وان كل دولة اسلامية صار بالامكان غزوها تحت مختلف الذرائع، مضيفاً ان «دول الغرب القوية صارت تستهدف الدول المسلمة، وتريد اعادة صياغة العالم الاسلامي بطريقتها، وهذا ما لن يقبله كثير من المسلمين». ولدى سؤاله عما اذا كان لا يزال على رأيه عندما وصف العمليات الانتحارية بالارهابية، قال رئيس الوزراء الماليزي ان «القتل العمد للمدنيين يعتبر اما جريمة قتل او عملاً ارهابياً»، لكن «بوسعنا فهم اسباب التفجيرات الانتحارية في حالة فلسطين»، اذ ان «الفلسطينيين لجأوا الى الهجمات الانتحارية بفعل الاحباط والشعور بأن كل الوسائل الاخرى اخفقت ولم يعد هناك خيار آخر امامهم».(تفاصيل في الداخل)