تسعى الحكومة البريطانية واجهزتها الامنية لاثبات ان الشابين البريطانيين من اصول باكستانية، اللذين نشرت صورتيهما اسرائيل هما فعلا منفذا عملية تل ابيب كما تزعم الاجهزة الامنية الاسرائيلية. وقال الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان لندن تتعاون مع السلطات الاسرائيلية بغرض الكشف عن ملابسات الهجوم التفجيري الذي اسفر عن قتل 3 اسرائيليين وجرح حوالي 66 اخرين. واوضح انه «عاجز عن اعطاء اي تفاصيل عن الحادث لان التشاور والتحقيق مستمران».
في غضون ذلك واصلت الشعبة الخاصة في جهاز شرطة اسكوتلنديارد البريطانية تحقيقاتها في هذه القضية. واستجوبت امس عمر بكري زعيم جماعة «المهاجرون» اكبر الحركات الاصولية في بريطانيا، حول علاقته بعاصف محمد حنيف، 21 عاما، الذي تزعم اسرائيل بانه هو الذي نفذ العملية، وعمر خان شريف، 27 عاما، الذي قالت اسرائيل انه نجح في الفرار بعد ان فشل في تفجير نفسه. واعترف بكري في تصريحات لـ «الشرق الاوسط» ان حنيف وشريف كانا من تلامذته في كلية الشريعة. واكد انهما ليسا عضوين في «القاعدة» كما رددت اسرائيل. وقال انه فوجئ باختفائهما قبل ثلاثة اسابيع، وهذا ما أكده حسب قوله للشرطة البريطانية في التحقيقات التي اجريت معه، واضاف انه «لم يرسلهما الى غزة، لكنه اعرب عن اعتقاده انهما ذهبا الى مصر بناء على مبادرة شخصية منهما، ثم توجها الى غزة حيث تم تجنيدهما هناك لتنفيذ العملية الانتحارية». الى ذلك ارتكبت اسرائيل مجزرة جديدة في حي الشجاعية في مدينة غزة راح ضحيتها 9 فلسطينيين من بينهم طفلة في ربيعها الثاني.(تفاصيل في الداخل)