بعد إطاحة صدام: مساع لإقناع موغابي بالتنحي

TT

هراري ـ أ.ف.ب: وصل امس الى زيمبابوي ثلاثة زعماء افارقة في الوقت الذي أفادت فيه انباء ان محاولات ترمي الى إقناع الرئيس روبرت موغابي بالتنحي عن السلطة قد بدأت أخيراً. وبينما لايزال من المبكر الحديث عما اذا كانت هذه الجهود التي تهدف اساسا الى اخراج البلاد من أزمة سياسية خانقة ستحظى بالنجاح أم لا، فمن المؤكد ان هذه أول محاولة بعد حرب العراق لحمل زعيم على التخلي عن السلطة. والمفارقة ان موغابي قد تسلم السلطة قبل 23 عاما، اي بعدما غدا الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين رئيساً للجمهورية بعام واحد.

وكان رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي ورئيس ملاوي باكيلي ملوزي ونظيرهما النيجيري اوليسيغون اوباسانجو، قاموا امس بزيارة الى هراري لاجراء محادثات مع موغابي وزعيم حزب المعارضة الرئيسي مورغان تسفانغيري في محاولة لحل الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد. ومن المتوقع ان يسعى الزعماء الضيوف الى المساعدة على ترتيب مباحثات بين الرئيس موغابي والزعيم المعارض.

بيد انه لا تزال هناك الكثير من النقاط العالقة في المحادثات بين «الحركة من اجل التغيير الديمقراطي» المعارضة بزعامة تسفانغيري و«الاتحاد الوطني الأفريقي» وهو الجبهة القومية الحاكمة، كما فشلت محاولات لتحريك المحادثات العام الماضي. وقال موغابي انه لن يجري مباحثات مع زعيم المعارضة الا اذا اعترف به كرئيس منتخب للبلاد.

واستبعد تسفانغيري، الذي يرفض الاعتراف بشرعية موغابي كرئيس، أية شروط مسبقة للمحادثات. وكان قد اعيد انتخاب موغابي في مارس (آذار) 2002 في انتخابات اثارت الجدل.