أقال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أمس، رئيس حكومته علي بن فليس، وعين احمد اويحيى على رأس الحكومة الجديدة، حسبما افادت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط». ومباشرة بعد ابلاغه بتصريف شؤون الحكومة، أصدر بن فليس بياناً قال فيه ان رئيس الدولة هو الذي أصر على تنحيته لأسباب وخلافات سيفصح عنها بعد تسليم المهام لرئيس الحكومة الجديد. وجاء قرار تنحية بن فليس ليضع حدا لخلاف استمر طويلا وأثر على سير العمل الحكومي، خاصة بعد أن تعطلت الاتصالات بين بوتفليقة ورئيس حكومته. ورفض الأول استدعاء مجلس الوزراء منذ شهرين، ومع ذلك فضل الرجلان ممارسة لعبة عض الأصابع، اذ كان بوتفليقة ينتظر من بن فليس الانسحاب بعد أن أخبره عدم رغبته في مواصلة العمل معه، لكن هذا الأخير رفض هذه الطريقة الدبلوماسية، وقد رد على رئيسه أنه يفضل أن يكون الإعلان عن تنحيته من قبل الرئيس نفسه حتى يعلم الرأي العام أنه (بن فليس) ليس الراغب في التنحي.
وجاء هذا التعديل الحكومي اثر تصاعد الخلافات بين بوتفليقة وبن فليس بشأن تسيير حزب جبهة التحرير الوطني استعدادا للانتخابات الرئاسية المتوقعة العام المقبل.
(تفاصيل في الداخل)