الحكيم يرد بابتسامة على: «هل تصبح خميني العراق؟»

ضباط الجيش العراقي يطالبون الأميركيين برواتبهم * غارنر أعلن المقابر الجماعية «مناطق محمية»

TT

ينتظر ان تعقد الفصائل السياسية العراقية مؤتمرا موسعا جديدا هذا الاسبوع في بغداد يهدف للإسراع بتشكيل حكومة انتقالية وسط مؤشرات الى احتمال ان يتولى وزير الخارجية الاسبق عدنان الباجه جي رئاستها. من ناحية ثانية دعا آية الله محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي عاد امس الى العراق بعد 23 عاما قضاها في المنفى في ايران، الى اقامة نظام ديمقراطي في العراق، داعيا في الوقت نفسه قوات التحالف الى مغادرة العراق، مؤكدا ان قواته قادرة على حفظ الامن.

وقبل مغادرته طهران، قال الحكيم ان قواته (فيلق بدر) قادرة على «ضبط الامن» في العراق لو تركت قوات التحالف لها مهمة القيام بدور أمني. واضاف «نستطيع ان نحقق الامن لو تركت لنا قوات التحالف الامر ولم تتدخل في شؤون العراق». وردا على سؤال عما اذا كان يفكر في ان يصبح «خميني العراق»، وان يترك رئاسة المجلس لاخيه عبد العزيز الحكيم، رد محمد باقر الحكيم بابتسامة ثم قال انه ليس سوى «احد جنود» الثورة الاسلامية في العراق.

ووجه الحكيم اخيرا الشكر «لجميع الدول العربية والغربية التي ساعدتنا»، لكنه دعا القوات الاميركية والبريطانية الى مغادرة العراق. وقال «ليتركوا العراق للعراقيين وسيجدون ان العراقيين يستطيعون ان يحققوا الامن وان يحموا العراق».

الى ذلك، طلب مسؤول الادارة المدنية الاميركية في العراق الجنرال المتقاعد جاي غارنر تسليم القوات الاميركية جميع الوثائق التي جرى العثور عليها في مقرات الاستخبارات والامن وحزب البعث الذي أعلن عن حله رسميا. كما أعلن عن جعل المقابر الجماعية «مناطق محمية» لغرض «توثيق انتهاكات حقوق الانسان».

وفي تطور آخر ذي صلة، هدد ضباط في الجيش العراقي السابق بقتال الاميركيين اذا لم يستجيبوا لمطالبهم وفي مقدمتها دفع مرتباتهم التي لم يتقاضوها منذ فبراير (شباط) الماضي. وقال احدهم، وهو برتبة عقيد ويدعى سليم ياسين، بعد اجتماع في نادي القوة الجوية في بغداد انه ورفاقه لا يستطيعون الانتظار طويلا، مهددا بإعادة تنظيم صفوفهم لتنفيذ هجمات انتحارية «او أي شيء آخر». وأكد العسكريون العراقيون المحتجون انهم ليسوا ضد الاحتلال الاميركي، لكنهم قالوا انه لم يعد بوسعهم تحمل هذا «التجاهل المذل» وانهم سينظمون مسيرة الى مقر غارنر الذي رفض حتى الآن لقاءهم. (تفاصيل في الداخل)