طرد الملحق الديني السعودي في لوس أنجليس

TT

رحلت السلطات الاميركية الملحق الديني في القنصلية السعودية بلوس انجليس، زاعمة ان له علاقات ارهابية محتملة.

واوقف فهد السميري، 32 سنة، بمطار لوس انجليس الدولي حين كان قادماً من فرانكفورت، يوم الثلاثاء الماضي، ثم تم ترحيله الى الرياض يوم الخميس، حسبما افادت متحدثة باسم وزارة الامن الداخلي. واوضحت السلطات الاميركية ان السميري، لن يسمح له بالعودة الى الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات. وكانت التأشيرة الدبلوماسية للسميري قد الغيت في مارس (آذار) الماضي، ثم ادرج اسمه ضمن قائمة المسافرين غير المسموح لهم بالدخول الى الولايات المتحدة.

يذكر ان السميري عمل في القنصلية السعودية منذ عام 1996، كمسؤول عن الشؤون الاسلامية والثقافية. وكان ايضاً امام مسجد الملك فهد في مدينة كلفر سيتي بكاليفورنيا. وقال تاج الدين صهيب، الذي يدير شؤون المسجد ان السميري «لم يتعامل ابداً مع السياسة اثناء احاديثه العامة ولا خلال التجمعات الخاصة». واضاف: «مثلنا نحن، اصيب بالصدمة لهجمات 11 سبتمبر (ايلول)، واعرب عن اعتقاده بانها كانت خطأ وانها على المدى البعيد ستضر بالمسلمين».

وقال مصدر مسؤول في السفارة السعودية في واشنطن ان السفارة سترفع غدا مذكرة استفسار وتحفظ على اسلوب ابعاد فهد السميري الملحق الدبلوماسي في الشؤون الدينية التابعة لقنصلية المملكة العربية السعودية في لوس انجليس.

وكشف المصدر الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» من واشنطن ان جهودا بذلت الخميس والجمعة لمعرفة تفاصيل وخلفيات قرار «القاء القبض على فهد السميري فور وصوله لوس انجليس قادما من السعودية، واعتراضنا سيكون على طريقة التعامل مع قرار القبض عليه بسرية تامة حتى عن دائرة العمل التي يتبع لها. ولم تفلح محاولات زملائه في القنصلية لتعيين محام مرافق اثناء التحقيق. وفجأة جرى ابعاده خلال يومين من القاء القبض عليه عائدا من اجازته».

ولا يتمتع فهد السميري، الذي وصل الى منزله في الرياض اول من امس، بامتيازات البروتوكول الدبلوماسي الرسمي التي تعفيه من اجراءات الاعتقال والتحقيق المباشرين وقرارات الابعاد إلا عن طريق مرجعه في السفارة السعودية في اميركا.