توصلت القوات الاميركية امس الى اتفاق مع منظمة «مجاهدين خلق»، الايرانية المسلحة، وافقت الاخيرة بموجبه على القاء السلاح حسبما افاد ضابط اميركي شارك في المفاوضات. وكان الجانب الاميركي قد ذهب الى المفاوضات بأمر من الرئيس الاميركي جورج بوش وبرسالة تخير المنظمة بين تسليم اسلحتها ووقف نشاطاتها في العراق او مواجهة «العواقب».
وقال الجنرال راي اوديرنو ، قائد فرقة المشاة الرابعة الاميركية، الذي فاوض قيادة «مجاهدين خلق» ان المنظمة ستجمع مقاتليها وتجهيزاتها في معسكر تحت حراسة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق. واوضح الجنرال الاميركي «انها ليست عملية استسلام. انه اتفاق لنزع اسلحة واعادة تجميع». ويبدو ان اوديرنو عرض على قيادات «مجاهدين خلق» خيارات قاتمة. فحسب مذكرة داخلية للجيش الاميركي حذرت من ان قوات المنظمة «ستدمر او سترغم على الاستسلام، الامر الذي سيؤدي الى نزع اسلحتها واحتجاز عناصرها».