تمكن الأصولي الاسلامي الاردني الملاحق منذ العام الماضي محمد الشلبي المعروف باسم (ابو سياف) من الافلات مجددا من طوق أمني، فيما انطلقت ليلا مسيرة في مدينة معان مسقط رأسه لدى ورود انباء عن القاء القبض عليه.
وكانت اجهزة الامن قد تلقت بلاغا بوجود ابو سياف في مستشفى الامير زيد العسكري بمدينة الطفيلة جنوب الاردن فقامت بتطويق المستشفى، الا ان ابو سياف تمكن من الفرار. وحسب مصادر امنية فان المذكور استطاع الخروج مع بضع نساء من المستشفى عندما تنكر بارتداء خمار.
وتلاحق اجهزة الامن ابو سياف منذ العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، بعد ان اتهم بالتحريض على احداث شغب حصلت في مدينة معان جنوب الاردن، وأدت الى مواجهات بين مجموعة من الاسلاميين وقوات الامن.
وفي معان التي ما زالت تخضع لاجراءات امنية قام حوالي مائتين من انصار ابو سياف بالتظاهر بعد ورود انباء عن اعتقاله وطالبوا بالافراج عن المعتقلين على خلفية الاحداث السابقة ونددوا بقرارات رفع اسعار المشتقات النفطية.
وكانت جبهة العمل الاسلامي في معان قد دعت صباح اول من امس الى اجتماع حضره وجهاء المدينة واعضاء اللجنة الشعبية المنبثقة على خلفية معالجة احداث معان، وناقش المجتمعون احتياجات المدينة مطالبين بازالة المظاهر المسلحة والافراج عن بقية المعتقلين، مؤكدين ان المشاركة في الانتخابات النيابية رهن بازالة هذه المظاهر.