كشف النقاب أمس عن ان ثلاثة اشخاص زرعت في عيونهم شريحة الكترونية من السيليكون والبلاتين مجهزة بـ16 قطبا كهربائيا يماثل حجمها مجتمعة ثلث حجم العدسة اللاصقة وتوضع فوق الشبكية تماما الغرض منها إعادة القدرة على الابصار جزئيا للذين فقدوه بسب أمراض العيون المختلفة، وربما يمكنها يوما ما استعادة القدرة على الابصار للاطفال الذين يولدون محرومين منه مما يمهد مستقبلا للقضاء على العمى بشكل كلي تقريبا، وهذا ما يرمي اليه الباحثون.
وتعمل هذه العين الالكترونية من خلال التحفيز الكهربائي لما تبقى من خلايا الشبكية الاصلية، التي تقوم بدورها بنقل المعلومات البصرية الى المخ عبر العصب البصري. واشار البروفيسور مارك هومايون استاذ العيون بجامعة ساوث كاليفورنيا الى ان هذه الاداة يمكن ان يستعين بها المصابون في رصد الضوء، أو حتى التمييز بين بعض الاشياء مثل الطبق عن الكوب.
وكانت أول أداة من هذا النوع قد زرعت في عين مريض في فبراير (شباط) من العام الماضي، وتلته الاخرى في يوليو (تموز) من العام ذاته، ثم الثالثة في مارس (آذار) الماضي. ولا تقوم الشبكية المزروعة بمعالجة الضوء بشكل مباشر، لكن المرضى يزودون بنظارات مركب عليها كاميرات تلفزيونية تقوم بنقل الصور الى جهاز استقبال لاسلكي ينقلها بدوره الى الشريحة الالكترونية التي تنتج نمط الصورة وتنقلها الى الدماغ. (تفاصيل في الداخل)