الأميركيون رصدوا صدام وقصي .. ووزير الدفاع يتفاوض للاستسلام

واشنطن تنفذ انقلابا وتغير فريق «البنتاغون» في العراق * مجهولون يرجمون بيت الصحاف * الجنرال فرانكس يؤكد تصفية حزب البعث * اكتشاف مقبرة جماعية جديدة بين النجف والسماوة

TT

ضجت مناطق الشمال العراقي أمس بنبأ عن رصد الأميركيين لصدام حسين وابنه قصي في مناطق ريفية قريبة من مدينة تكريت، فيما علم أن وزير الدفاع العراقي السابق، سلطان هاشم «لم يقتل كما أشيع، بل موجود لدى أقربائه من عشائر الطي في أطراف مدينة الموصل، ويفاوض الأميركيين عبر وسطاء لتسليم نفسه في أي لحظة» بحسب ما أكده مصدر كردي من السليمانية طلب من «الشرق الأوسط» عدم ذكر اسمه.

وذكر المصدر أن صدام، وكذلك سكرتيره الخاص عبد حمود، ومعهما نجل الرئيس العراقي الأصغر، قصي، اضافة الى ما بين 12 و15 شخصا يتجولون الآن مرتدين العباءات العربية في ضواحي مدينة تكريت، حيث سبق للقوات الأميركية أن اقتحمت فندقا قبل أسبوع بعد أن تلقت معلومات عن وجودهم فيه «لكن الجميع كانوا قد غادروا المبنى قبل اقتحام الأميركيين للفندق بساعات» كما قال.

وذكر أن قوات أميركية انتشرت منذ 3 أيام في المناطق الريفية المحيطة بتكريت بحثا عن صدام ومن معه. وأكد أيضا أن علي حسن المجيد، المعروف بالكيماوي، لم يقتل، بل هو موجود ويتنقل في بلدات ومضارب عشائرية على الحدود مع سورية.

أما بخصوص وزير الاعلام العراقي السابق، محمد سعيد الصحاف، فأكد مصدر من المؤتمر الوطني العراقي في لندن أمس وجوده في بيت خالته بشارع فلسطين في حي المنصور ببغداد، مضيفا عنه جديدا، وهو أن مجهولين رجموا البيت بالحجارة ليلة أول من أمس.

من جهة اخرى أعلن الجنرال توم فرانكس قائد قوات التحالف أمس للعراقيين عن تصفية حزب البعث العربي الاشتراكي ليطوي بذلك صفحة 35 عاما من سلطة الحزب. وطالب المواطنين العراقيين بتسليم اي مواد او وثائق تتعلق بالحزب أو عملياته الى سلطات الادارة المؤقتة. وكانت الادارة الاميركية أقرت إجراء تغييرات واسعة في الادارة العراقية، في ما يشبه الانقلاب على مجموعة البنتاغون تشمل باربرا بودين الدبلوماسية الاميركية التي تعمل بمثابة عمدة لمدينة بغداد والتي غادرت امس، وجاي غارنر رئيس المكتب الاميركي لاعادة الاعمار في العراق وعددا من مساعديه، بعد انتقادات لاداء الادارة العراقية المؤقتة.

وقالت بودين «بينما أغادر مكتبي فأنا لا اشعر بأننا فعلنا كل ما كان ينبغي علينا أن نفعله، ولكنني في نفس الوقت لا أشعر بأننا فشلنا في مهامنا».

وتم الكشف امس عن ما يعتقد انه أكبر مقبرة جماعية تضم رفات المئات وربما الآلاف من الذين قتلتهم اجهزة النظام السابق في حملة اعدامات جماعية. وتقع المقبرة في منطقة الشنافية على الطريق الصحراوي بين النجف والسماوة.

وعلى الصعيد السياسي، اعلن مصدر مسؤول في اللجنة القيادية المنبثقة عن هيئة التنسيق والمتابعة للمعارضة العراقية عن انضمام نصير الجادرجي، نجل الزعيم الوطني الراحل كامل الجادرجي الى اللجنة ليكون العضو الثامن فيها. ويقوم نصير الجادرجي باعادة تنظيم الحزب الوطني الديمقراطي الذي انشأه كامل الجادرجي في اربعينات القرن الماضي.

(تفاصيل في الداخل)