اكتشاف وثائق للاستخبارات العراقية تتحدث عن اختراق قناة «الجزيرة»

TT

اثارت وثائق نشرت في لندن امس واعلن انه عثر عليها في مقر جهاز الاستخبارات العراقية في بغداد جدلا حول ان عملاء الرئيس المخلوع صدام حسين اخترقوا محطة «الجزيرة» القطرية، في محاولة للحصول على تغطية اعلامية أفضل. وقالت صحيفة «صنداي تايمز» في عددها الصادر امس ان وثائق أعلن عنها معارضو صدام حسين بعد اطاحة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة به الشهر الماضي، تظهر ان جهاز الاستخبارات العراقي كان لديه ثلاثة عملاء داخل قناة «الجزيرة». وكشفت الصحيفة البريطانية الواسعة الانتشار نقلا عن الوثائق عن علاقة «الجزيرة» التي انشئت عام 1996 بالاستخبارات العراقية، مشيرة الى ان هذه الوثائق تكشف علاقات الجانبين ما بين اغسطس (آب) 1999 ونوفمبر (تشرين الثاني) 2002 .

وتشير هذه الوثائق الى ان احد العملاء المزعومين واسمه الكودي «الجزيرة 2» قدم خطابين كتبهما اسامة بن لادن زعيم «القاعدة» بعد هجمات سبتمبر (ايلول) 2001 الى رؤسائه العراقيين. وقيل ايضا ان اثنين من المصورين هما من العملاء العراقيين. وقالت مصادر مقربة من «الجزيرة» لـ«الشرق الاوسط» ان المصورين المتهمين بـ«العمالة» تم فصلهما، الا ان مصادر مستقلة اشارت الى ان احدهما في عطلة. ونفت «الجزيرة» امس هذه المعلومات، قائلة انها تعرض وجهات نظر جميع الاطراف. من جهته قال جهاد بلوط المتحدث الاعلامي باسم «الجزيرة» في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط»: «ان المحطة لا علم لها بوجود اي فرد في «الجزيرة» يعمل لدى اي جهاز استخبارات أجنبي».

وفي لندن اعترف متحدث باسم المؤتمر الوطني العراقي، الذي يرأسه الدكتور أحمد الجلبي، أن المؤتمر كان وراء تزويد مراسلة «صنداي تايمز» في بغداد، ماري كولفن، بوثائق اختراق المخابرات العراقية لقناة «الجزيرة» شارحا عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط» أمس أن ما تم نشره «هو نقطة من بحر من الوثائق».

وذكر أن المؤتمر يملك وثائق أخرى تكشف أن نظام العراق المخلوع كان يدفع مبالغ مالية لصحف ومجلات في القاهرة وعمان ولندن وباريس وسواها، وكذلك رواتب لصحافيين وكتاب مقالات وتحليلات ومعدي برامج تلفزيونية، بحيث يوحون بوجهة النظر العراقية في كتاباتهم أو بصياغتهم للأخبار وطريقة عرض البرامج.

(تفاصيل في الداخل)