الأمير نايف: سيف العدل مطلوب لدينا لدوره مع «القاعدة» وتعرفنا على هويات 5 انتحاريين

أميركا تجمد الحوار مع إيران بعد تفجيرات الرياض وتطالبها بمعلومات عن عناصر «القاعدة» في أراضيها * الرياض تؤكد اعتقال مغربيين وتنفي تقارير مخطط لاختطاف طائرة سعودية لضرب البنك الأهلي في جدة * أميركا تشدد الإجراءات على منشآتها العسكرية

TT

قالت مصادر امنية سعودية ان السلطات السعودية اعتقلت اول من امس بمطار جدة مغربيين وتبحث عن ثالث، وسط تقارير عن أنهم كانوا يخططون لخطف طائرة مدنية متجهة الى العاصمة السودانية واستخدامها في هجوم انتحاري ضد مبنى في جدة، قيل أنه قد يكون مقر البنك الاهلي التجاري ، على غرار ما حدث يوم 11 سبتمبر (ايلول) 2001 في نيويورك. الا أن الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي نفى ما تناقلته وكالات الانباء عن أن المغربيين كانا يخططان لاختطاف طائرة وتنفيذ عملية انتحارية. وقال إن المغربيين اعتقلا لانهما مطلوبان في قضية أمنية سابقة. وكشف الامير نايف ان السلطات الامنية السعودية تعرفت على هوية خمسة انتحاريين ممن نفذوا هجمات الرياض. وأكد في حديث لـ«الشرق الأوسط» امس ان الضابط المصري السابق المعروف بـ«سيف العدل» يعد من ابرز المطلوبين امنيا للمملكة العربية السعودية لدوره مع «القاعدة» في ما يستهدف امن المملكة. وأوضح الامير نايف أن بلاده تنتظر ردا من السلطات الايرانية حول سيف العدل وعما اذا كان في أراضيها فعلا، وغادرها الى جهة غير محددة. إلى ذلك، أغلقت السفارة الايطالية في السعودية امس ابوابها، بسبب التحذيرات من وقوع هجمات. اما استراليا فأعلنت أنها قررت امس عدم اغلاق سفارتها في السعودية. كذلك نفت المانيا ما تردد عن اعتزامها إغلاق سفارتها في الرياض. واشار بيان صحافي صادر عن السفارة الالمانية في الرياض ان السفارة الالمانية ستبقى مفتوحة، إلا ان القسم القنصلي في مدينتي الرياض وجدة تم اغلاقهما.

وفي الكويت، طلبت السفارة الاميركية في بيان من الرعايا الاميركيين في الكويت «أخذ الحيطة» بعد التفجيرات الأخيرة في الرياض. وكان مسؤولون اميركيون قد اعربوا عن قلقهم من احتمال وقوع هجمات في الكويت وقطر والامارات، اضافة الى السعودية وكينيا.

ودعا مدير مكتب المباحث الفيدرالي (إف. بي. آي) امس الاميركيين الى التيقظ في الايام المقبلة بسبب مخاطر وقوع اعتداءات في الولايات المتحدة. ورفعت وكالة استخبارات الدفاع الاميركية تأهبها الامني إلى أعلى مستوياته، خشية تعرض منشآت أو قواعد عسكرية في الولايات المتحدة لهجمات، حسبما أفاد مسؤول عسكري قال ايضاً ان القوات الاميركية قررت نشر نظم صواريخ مضادة للطائرات إضافية وزيادة الدوريات الجوية في منطقة واشنطن.

الى ذلك أعلن مسؤولون اميركيون ان الولايات المتحدة علقت جلسات الحوار مع طهران، وقررت رفع احتجاج شديد اللهجة الى الحكومة الايرانية، لأنها سمحت بوجود عناصر من تنظيم «القاعدة» في اراضيها يعتقد ان لها دوراً في الاعتداءات التي وقعت الاسبوع الماضي في الرياض. وهذه المباحثات التي كانت قد بدأت للتباحث حول قضايا عدة بينها افغانستان والعراق، كان مقرراً لها ان تستأنف امس في جنيف بمشاركة المسؤول الرفيع المستوى في البيت الابيض زلماي خليل زاد، إلا ان البيت الابيض قرر الغاءها إلى أجل غير مسمى.

من جانبه، نفى المتحدث باسم الحكومة الايرانية عبد الله رمضان زادة امس الاتهامات الاميركية، وقال ان «اعضاء «القاعدة» الوحيدين الذين نعرفهم هم الذين طردناهم من ايران، وان كان من بينهم من دخل ايران بطريقة غير مشروعة فلا معلومات لدينا عنهم».

وكشفت المصادر الاميركية ان الولايات المتحدة رصدت اتصالات تشير الى مسؤولية خلية تابعة لـ«القاعدة» تنشط من ايران، في اعتداءات الخارج، وتكشف سماح بعض المسؤولين في الحكومة الايرانية بوجود مقاتلي شبكة اسامة بن لادن داخل الاراضي الايرانية.

(تفاصيل في الداخل)