والدا انتحاري مغربي: ضللوه فلم يعد يسلم علينا وسمعنا بمقتله في التفجيرات صباح اليوم التالي

TT

قال والدا الانتحاري يوسف كوتري ان ابنهما وقع تحت تأثير عناصر او جماعة متشددة ضللته وقادته الى فعل ما فعل. واضاف والداه لـ«الشرق الأوسط»: لقد اثروا عليه في سلوكه اليومي، الذي تغير ايضا ازاءنا، فلم يعد يسلم علينا بل يعتبرنا غير ملتزمين بالدين.

وقالت فتاة في الحي: ان يوسف الهادئ الطبع واللطيف مع الجميع، اصبح فجأة لا يحيي النساء ولا يسلم حتى على الرجال الذين يحلقون ذقونهم، ويعتبرهم مثل النساء.

وقال والد يوسف انه لم يلاحظ على ابنه اي تغيير في سلوكه او ملامح غريبة في الليلة التي سبقت يوم الحادث. واضاف انه سمع نبأ مقتل ابنه في حادث التفجيرات صباح يوم السبت عندما أتى رجال الامن لاستنطاقه مع زوجته. وأمضيا ثلاثة ايام في التحقيقات بمركز أمني في منطقة المعاريف في وسط الدار البيضاء.

الى ذلك قال محامون في طنجة لـ«الشرق الأوسط» ان عناصر الامن المغربي اعتقلت الامام والخطيب احمد الفيزازي الذي يعد من الوجوه المعروفة بالتوجه السلفي المتشدد. واضافت المصادر ان الاعتقالات في شمال المغرب شملت اربعة اشخاص في مدينة طنجة وستة آخرين في مدينة تطوان، يشتبه في علاقتهم بجماعات السلفية الجهادية المتشددة. واشارت المصادر الى ان السلطات المغربية شددت في الايام الاخيرة التي اعقبت حادث التفجيرات، اجراءات المراقبة على الحواجز الحدودية الفاصلة والمناطق الجبلية التي تفصل مدينتي سبتة ومليلية الخاضعتين للنفوذ الاسباني.

وقالت مصادر في حي سيدي مومن في الدار البيضاء الذي اثبتت التحقيقات ان غالبية الانتحاريين ينتمون اليه، ان السلطات اعتقلت في اليومين الاخيرين عددا آخر من العناصر المتشددة وضمنهم «عبد الرزاق» الذي ذكرت مصادر محلية في حي سيدي مومن انه كان يعتبر احد موجهي الانتحاريين الذين اطلقت السلطات سراح بعض افراد اسرهم، بينما ظل البعض الآخر قيد الاحتجاز الى حين الانتهاء من التحقيق معهم.

(تفاصيل في الداخل)