الخرطوم وحركة قرنق تتفقان على نشر مراقبين دوليين لوقف النار في الجنوب

TT

اختتمت امس جولة المفاوضات السودانية في ماشاكوس بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، بانجاز وحيد هو الاتفاق على آلية لمراقبة وقف اطلاق النار وذلك بعد عملية شد وجذب طويلة.

ويرأس فريق المراقبين في الآلية الجديدة الجنرال لازاراس سيمبويو ممثل منظمة الايقاد الراعية للمفاوضات، ويضم الفريق اعضاء من الولايات المتحدة وبريطانيا وايطاليا والنرويج اضافة الى منظمة الايقاد ومنظمة الوحدة الافريقية، وممثلين للحكومة والحركة الشعبية. وقال عضو الوفد الحكومي المفاوض الدرديري محمد احمد لـ«الشرق الأوسط» ان وفد المراقبة سيباشر عمله فورا وسيزور جنوب السودان لتحديد مناطق نشر المراقبين ووضع الاتفاق موضع التنفيذ. من جهته قال ياسر عرمان المتحدث باسم الحركة الشعبية وعضو وفدها للمفاوضات لـ«الشرق الأوسط» ان الانجاز الوحيد الذي حدث في هذه الجولة هو توقيع اتفاق انشاء آلية المراقبة، مشيرا الى ان القضايا الخمس الرئيسية لا تزال عالقة، وهي وجود جيشين في الفترة الانتقالية، ووضع المناطق المهمشة الثلاث والعاصمة القومية وتوزيع عائدات النفط وملكية الارض، ومؤسسة الرئاسة. واكدت مصادر في نيروبي امس ان سيمبويو سيقوم بجولة مكوكية بين الخرطوم ورومبيك (رئاسة الحركة الشعبية) لاتمام عملية السلام وحسم الخلافات. من جهته نفى محمد عثمان الميرغني رئيس تجمع المعارضة السودانية ان تكون هناك أي ترتيبات لعقد لقاء يضمه مع زعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي، مشيرا الى انه سيلتقي بهما بالفعل كلا على حدة. إلا أن مصادر أخرى أكدت أن اللقاء الثلاثي سيعقد بالفعل. وأعلن الميرغني بعد لقاء عقده أمس مع وزير الخارجية المصري احمد ماهر انه مفوض من جانب التجمع الوطني بمد قناة للتفاوض والحوار مع الحكومة «اذا لم تثمر الاتصالات الجارية باشراك التجمع في مفاوضات ماشاكوس». ورفض ماهر من جانبه التأكيد على لقاء ثلاثي سيعقد بين زعماء الفصائل السودانية الثلاثة، كما لم تشأ مصادر اخرى اتصلت بها «الشرق الأوسط» ان تنفي او تؤكد ان تكون السلطات المصرية وراء الاجتماع المتوقع.