أكثر من ألف قتيل في أسوأ زلزال يضرب الجزائر منذ 23 سنة

انتشال طفلة حية من الانقاض وسكان العاصمة قضوا الليل في العراء

TT

تواصلت أمس عمليات إنقاذ المصابين وانتشال جثث القتلى الذين لقوا مصرعهم في الزلزال المدمر الذي ضرب الجزائر الليلة قبل الماضية واسفر عن مقتل نحواكثر من الف شخص وجرح قرابة 6 آلاف آخرين وانهيار مبان كثيرة خصوصاً في المناطق الواقعة الى الشرق من العاصمة. ففي منطقة رغاية مثلاً، تم انتشال 30 جثة من بين انقاض عمارة مكونة من 10 طوابق ومائة شقة كانت قد انهارت كلياً.

الزلزال الذي لم تشهد الجزائر مثيلاً له منذ 23 سنة، وبلغت قوته 8.5 درجة على مقياس ريختر وكانت له ارتدادات حتى في اسبانيا، حمل السكان على قضاء الليل في العراء وتمضية النهار في انقاذ الناجين، وكذلك التدفق على المستشفيات بهدف الاستفسار عن مصير الأقارب.

في حدود الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس تمت عملية انتشال طفلة حية تبلغ من العمر 4 سنوات، من تحت الأنقاض. اخرجت الطفلة من تحت الركام مشدوهة لا تعرف ما يجري حولها. لم تكن تقدر إلا على البكاء بصوت ضعيف لا يكاد يسمع. قدمت لها الإسعافات الأولية في انتظار التعرف على هويتها والعثور على أحد أقاربها.

وفي خيمة المصابين وجدت «الشرق الاوسط» أيضا سيدة مع ابنتها ذات الـ15 ربيعا، وخارج الخيمة كان طفل في الثامنة من العمر يبكي ورأسه ملفوف بضمادات. قالت السيدة إن الطفل هو ابنها وان لها أربع بنات أخريات، أصغرهن في الثالثة من عمرها انتشلت ميتة، بينما البنتان الأخريان حولتا إلى قسم الاستعجالات بأحد مستشفيات العاصمة.(تفاصيل في الداخل)