علمت «الشرق الأوسط» من مصادر فلسطينية في رام الله ان رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) طلب رسميا من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، توجيه الدعوات لـ«دولة فلسطين» الى وزير الشؤون الخارجية نبيل شعث.
واثار طلب ابو مازن هذا غضب فاروق قدومي (ابو اللطف) رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية الذي يعامل في المحافل العربية والدولية كوزير خارجية فلسطين. وفي حديث اجرته «الشرق الأوسط» مع قدومي في دمشق قال «انا وزير الخارجية»، مشيرا الى ان السلطة الفلسطينية لا تملك المسؤوليات ولا الحق في إنشاء السفارات والقنصليات أو في العمل الدبلوماسي في الخارج، وتقوم منظمة التحرير الفلسطينية نيابة عنها بالمفاوضات وهي المرجعية. وقال «ان اللجنة التنفيذية كلفت الأخ أبو مازن بصفته عضواً فيها أن يرأس الحكومة، ولا أدري لماذا سموها وزارة التعاون في الشؤون الخارجية (يتولاها نبيل شعث)، يعني تيمناً إن شاء الله بأنه بعد سنوات ستكون لدينا دولة ولها علاقات خارجية». واضاف قائلا «المجلس الوطني قرر عام 1988 اعتبار اللجنة التنفيذية بمثابة حكومة مؤقتة وانتخب الأخ أبو عمار رئيساً وأنا وزيراً لخارجيتها». وفي حديث آخر قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين السابق الذي استقال من حكومة محمود عباس، ان الفلسطينيين يستحقون قيادة افضل. واضاف على «الاميركيين ان يفهموا ان وضعنا ليس كالعراق او افغانستان، نحن نعيش الى جانب اسرائيل، وهذا يعني اننا نتوقع الديمقراطية»، منتقدا التغيير الذي يفرضه البيت الأبيض على السلطة الفلسطينية. (تفاصيل في الداخل)