يحتفل لبنان الرسمي والشعبي اليوم بالذكرى السنوية الثالثة لتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي الذي استمر اكثر من 22 عاماً، في ظل اجواء ملبدة تكتنف العلاقة بين رئيس الجمهورية اميل لحود ورئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري بفعل المناقشات التي شهدتها جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس الماضي حول الاستملاكات وانشاء المدارس. ففيما اكد الحريري انه اذا لم تنشأ مدارس في بيروت فلا مدارس في مكان آخر، انتقدت مصادر وزارية مقربة من لحود هذا الموقف، مؤكدة على ضرورة ان تشمل عملية إنشاء المدارس جميع المناطق تطبيقا لمبدأ «الانماء المتوازن»، معتبرة «ان نظرية «بيروت أو لا أحد» لا تعكس الموقف الذي يجب ان يكون لكل لبنان».
وقد انتقد عدد من نواب بيروت من اعضاء كتلة الحريري النيابية استخدام رئاسة الجمهورية لصيغة «المصادر الوزارية» في شرح موقفها مما جرى في جلسة مجلس الوزراء. واعتبر النائب وليد عيدو المقرب من الحريري ان ما يجري هو «نوع من العقاب لبيروت».
وكان الحريري قد غادر بيروت مساء أول من أمس في زيارة مفاجئة الى باريس وصفت بأنها لتمضية عطلة الاسبوع، فيما تردد انها «اعتكاف» وفرصة للتأمل والتفكير. الا ان وزير الاشغال العامة والنقل، نجيب ميقاتي، أوضح ان زيارة رئيس الحكومة الى باريس خاصة وليست اعتكافا. (تفاصيل في الداخل)