واشنطن تطالب طهران بتسليم عناصر «القاعدة» والتعاون في تحقيقات تفجيرات الرياض

إيران تقول إنها لا تعرف درجة أهمية المعتقلين لديها والبيت الأبيض يبحث اليوم سياسته تجاه طهران

TT

يعقد فريق من كبار المسؤولين في الادارة الأميركية اجتماعاً في البيت الأبيض اليوم مخصصاً لبحث الاستراتيجية الأميركية نحو ايران وسط تصعيد في تصريحات المسؤولين الأميركيين ضد طهران بشأن ايواء عناصر من «القاعدة»، تتهمهم بأنهم الذين أصدروا اوامر تفجيرات الرياض.

ومن المتوقع ان يسفر الاجتماع عن تغيير أساسي في السياسة الأميركية نحو ايران، يهدف الى تغيير في النظام الايراني القائم. وتعليقاً على ذلك قال آري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض ان السياسة الأميركية نحو ايران لا تزال كما هي ولم يحدث اي تغيير عليها حتى الآن، إلا ان المتوقع ان تتخذ واشنطن استراتيجية اكثر تشدداً نحو طهران. وقال مسؤولون في ادارة الرئيس جورج بوش ان الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على ايران لحملها على التعاون في التحقيقات الجارية حول التفجيرات الأخيرة بالسعودية وتسليم عناصر «القاعدة» الذين تعتقد الاستخبارات الأميركية انهم يمارسون نشاطهم من داخل الأراضي الايرانية. ويقول المسؤولون ان الطلب الأميركي لايران بتسليم عناصر «القاعدة» قد نقل خلال هذا الشهر وقبل فترة قصيرة من حدوث تفجيرات الرياض، كما جدد بعد التفجيرات عندما التقطت المخابرات بعض الاشارات الى أن أعضاء «القاعدة» المقيمين بايران ربما يكونون قد لعبوا دوراً فيها. وقد كانت نتيجة تلك الهجمات التي وقعت يوم 12 مايو (ايار)الحالي مقتل 34 شخصاً بينهم 9 من الأميركيين. وقال مسؤول كبير بالادارة: «بعثنا اليهم برسالة بدلاً من اللقاء معهم وجهاً لوجه. والرسالة هي ان هذه العلاقة بالقاعدة خطيرة جداً. وقد أوضحنا نحن وآخرون يهمهم امر التفجيرات في السعودية، ان على ايران ان تتعاون في التحقيقات السعودية وان سماحها للقاعدة بالوجود في الأراضي الايرانية ليس له ما يبرره». وقال مسؤولون بالادارة ان اجتماع اليوم لكل الوكالات المختصة سيناقش بنداً واحداً على الأجندة هو: هل تعلق كل الاتصالات الدبلوماسية بايران أم لا؟ وقال المسؤول انه اذا لم تبد ايران استعداداً للتعاون فان هذه الاتصالات ستعلق الى أجل غير مسمى.

من جانبها قالت ايران انها اعتقلت العديد من عناصر تنظيم «القاعدة» لكنها غير متأكدة من اهمية المراكز التي يشغلونها في الهيكل التنظيمي للحركة. الا أن واشنطن واصلت ضغوطها على طهران للحصول على المزيد من التعاون من جانبها حيال حملتها الراهنة على تنظيم «القاعدة». وفي هذا السياق اكد رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال ريتشارد مايرز مجددا أمس الاتهامات الاميركية لايران بايواء عناصر من تنظيم «القاعدة» الارهابي. (تفاصيل في الداخل)