قدم المركز الوطني لتطبيقات الأتمتة الفائقة في جامعة إيلينوي الأميركية، أوضح دليل حتى الآن على إمكانية بناء كومبيوتر فائق القدرة (سوبر كومبيوتر) باستخدام مجموعة من أجهزة الألعاب «بلاي ستايشن 2» HGJD تنتجها شركة «سوني» اليابانية. فقد استطاع فريق من العاملين في المركز اعتمادا على نظام التشغيل «لينكس»، الحصول على قدرة أتمتة بلغت نصف تريليون عملية حسابية في الثانية الواحدة، بشبك سبعين جهاز ألعاب كلف شرائها حوالي خمسين ألف دولار بسعر السوق. وعلى الرغم من أن الجهاز الناتج لا يعتبر من ضمن أسرع 500 جهاز سوبر كومبيوتر في العالم، الا أن سرعته تجعله يصنف كجهاز فائق القدرة. ولم تكن شريحة المعالج هي ما لفت انتباه العلماء إلى «بلاي ستايشن 2» بل المعالج الرسومي المساند الذي يحتويه، وهو شريحة سيليكون صممت لتقوم بما يصل إلى 6.5 مليار عملية حسابية في الثانية، وهي قدرة جعلت الباحثين يعتبرون جهاز الألعاب هذا نقطة تحول في عالم الأتمتة منذ نهاية الحرب الباردة في أواخر الثمانينات. ويذكر أن الحكومة الأميركية كانت قد صنفت جهاز الألعاب «بلايستايشن 2» كأحد الأجهزة الإلكترونية التي يمنع تصديرها الى العراق قبل أكثر من عامين، خشية أن يستخدمه العلماء العراقيون في بناء كومبيوتر يساعد في تطوير أسلحة الدمار الشامل.