قمة إيفيان: «خريطة طريق» لسورية ولبنان وتوجيه تحذير لإيران

TT

كشف الرئيس الفرنسي جاك شيراك النقاب عصر أمس عن سعي الاتحاد الأوروبي لبلورة «خريطة طريق» تتناول سورية ولبنان وتكون مماثلة لـ«خريطة الطريق» الرباعية للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأكد شيراك في مؤتمر صحافي عقده في نهاية يوم كامل من اجتماعات قادة مجموعة الثماني الأكثر تصنيعا أن خافيير سولانا، ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بصدد بلورة مثل هذه الخريطة لأن خريطة الطريق للجنة الرباعية «لا تتناول عمليا لبنان وسورية». ويأتي كلام شيراك بعد اجتماعه اليوم مع نظيره الأميركي جورج بوش في لقاء مغلق على هامش أعمال قمة إيفيان.

وقال شيراك إن من شأن هذه الخريطة الجديدة «ان تحفز لبنان وسورية للانخراط بشكل أكبر» في مسيرة السلام في المنطقة.

وبحسب الرئيس الفرنسي، فإن سولانا هو الذي «يحمل» الآن هذه المهمة التي هي ليست فرنسية وإنما أوروبية. وأكد شيراك أنه «اليوم (أمس) أكثر تفاؤلا» من اليوم الذي سبقه. وأقر قادة العالم الاكثر تصنيعا، قبل مغادرة الرئيس الاميركي جورج بوش للمنتجع متوجها الى شرم الشيخ بمصر، تأسيس مجموعة عمل دولية لمكافحة الارهاب، بموازاة الجهد الجماعي لمحاربة انتشار اسلحة الدمار الشامل، والارهاب الذي وصف في اعلان المجموعة بأنه «التهديد الخطير» الذي يواجه العالم الآن. وطالب الاعلان الذي نشر امس في ختام اشغال اليوم الثاني، الجمهورية الاسلامية الايرانية «بالالتزام بواجباتها» في مسألة الحد من انتشار الاسلحة النووية، شأنها في ذلك شأن كوريا الشمالية. وجاء الطلب في شكل تحذير من الولايات المتحدة واليابان والمانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا وايطاليا وروسيا في الفقرة الثامنة من الاعلان بأن المجموعة الدولية لن تبقى «لا مبالية ازاء انعكاسات تقدم البرنامج النووي لدى ايران». (تفاصيل في الداخل)