قال رجل الأعمال السعودي صالح فهد العييري والد يوسف العييري المطلوب رقم 10 في قائمة الملاحقين الـ19 بالسعودية والذي قتل في تبادل لاطلاق النار مع قوات الامن في حائل، انه لم ير ابنه منذ سنوات «ولم يبلغني صوته كذلك، ولذا فإن خبر مقتله لم يفجعني كثيراً». وكان تعليقه عندما استقبل «الشرق الأوسط» في منزله يوم أمس في الدمام «ماذا تود أن أقول في هذا الظرف؟»، وتابع بعد أن صمت لثوان «نحن في ظرف أمني حساس تعيشه الدولة والمجتمع ولا بد أن تتوحد مشاعرنا في اتجاه حفظ الأمن والمجتمع»، إلا أنه استدرك وقال «يوسف أحد أبنائي الذين تراهم هنا، وهو مختفٍ منذ سنوات. ولا يعلم عنه أي شيء إلى حين صدر بيان وزارة الداخلية المتضمن قائمة المطلوبين الـ19 . لقد فاجأتني صورته، إلا أنه من بعدها لم نسمع له أي صوت»، وأضاف «لقد قضى نحبه، بصورة لم نتمن يوماً ان يكون عليها أحد أبناء الوطن».
كان صالح متماسكاً وهادئاً بعض الشيء وهو يتخاطب هاتفياً طوال نهار أمس مع بعض الجهات المسؤولة في منطقة حائل لبحث سرعة تسلم جثمان ابنه من سلطات الأمن لكي يتسنى لأسرته دفنه في مدينة بريدة في منطقة القصيم مسقط رأسه.
ولد يوسف في مدينة بريدة قبل أن ينتقل في أول عمره مع أسرته إلى مدينة الدمام بعد أن حصل والده التربوي على التقاعد الحكومي المبكر ليتفرغ للتجارة، فدرس يوسف في المدارس الحكومية بحي الجلوية وانقطع عن دراسته حين سافر إلى أفغانستان. (تفاصيل في الداخل)