بوش يدعو الفلسطينيين لاحتضان أبو مازن والسعودية ترفض مناقشة التطبيع

بيانان عربي وأميركي في ختام قمة شرم الشيخ يتعهدان بمكافحة الإرهاب ودعم خريطة الطريق * حلف الناتو يبحث إرسال «قوات سلام» للشرق الأوسط وتعيين مسؤول أميركي لمراقبة جهود السلام الاسرائيلية ـ الفلسطينية

TT

عكس البيانان الختاميان للجانب العربي والجانب الاميركي في ختام قمة شرم الشيخ أمس في مصر قدراً كبيراً من التوافق بما يعبر عن نجاح الاجتماعات التشاورية الجماعية والثنائية والثلاثية التي سبقت القمة، في تضييق هوة الخلاف بينهما. والتزم الجانب العربي بقبول خطة «خريطة الطريق» وتعهد بمكافحة الجماعات الإرهابية من حيث المساعدة وتقديم الدعم والتمويل واستخدام قوة القانون في منع وصول الأموال الى المنظمات غير الشرعية، بما في ذلك الجماعات الإرهابية، ومساعدة الحكومة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أبو مازن على تحقيق الأمن.

وعلمت «الشرق الاوسط» ان مناقشات دارت في القمة التي اعقبتها مباحثات ثنائية بين الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي والرئيس الاميركي جورج بوش حول قضية دعم الحركات الفلسطينية، وقال بوش انه اذا تقدمت اسرائيل بخطوات ايجابية في اتجاه الدولة الفلسطينية فلماذا لا تقوم الدول العربية بخطوة نحو التطبيع. ودعا السعودية لقبول التطبيع ولو جزئيا، لكن السعودية رفضت مناقشة الموضوع برمته. وكان الموقف العربي اجمالا معارضا لمطالب اميركية بخطوات تطبيعية سريعة قبل تحقيق السلام. وفي ختام القمة التي حضرها محمود عباس ممثلا للفلسطينيين لاول مرة مع الامير عبد الله والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى، صدر بيانان عربي واميركي اعلن الاول الرئيس مبارك والثاني الرئيس بوش الذي دعا الشعب الفلسطيني الى احتضان قيادته الجديدة في اشارة الى حكومة ابو مازن التي تؤيد الاصلاح والديمقراطية ومكافحة الارهاب. وكان بوش قد قال في كلمته في افتتاح القمة انه يتعين على اسرائيل التعامل مع مسألة المستوطنات.

الى ذلك اقترحت دولتان او ثلاث من الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي (ناتو) امس امكانية مساهمة الحلف في قوة تهدف الى تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط اذا ما نجحت محادثات السلام الحالية. من جهة اخرى قال مسؤول أميركي أمس ان من المتوقع ان يقود جون وولف، المسؤول البارز بوزارة الخارجية الاميركية، فريقا من الخبراء الاميركيين يتولى مراقبة جهود السلام الاسرائيلية ـ الفلسطينية. (تفاصيل في الداخل)