مساعدون للرئيس الأميركي: الأمير عبد الله أكثر زعيم عربي يحظى باحترام بوش

تحدثوا عن صراحة ولي العهد السعودي وبلاغته في طرح معاناة الفلسطينيين

TT

قال مساعدون للرئيس الاميركي، ان اكثر زعيم حظي باحترام الرئيس جورج بوش في منطقة الشرق الاوسط هو ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز الذي تحداه بقوة عندما زاره في ابريل (نيسان) 2002 في مزرعته بكراوفورد (تكساس)، بخصوص تعاطيه مع النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني. وفيما شبهه لاحقاً مستشار كبير للرئيس الاميركي بـ«التجربة القريبة من الموت»، قال هذا المستشار ان الامير عبد الله حضر الى كراوفورد ومعه كتاب يحوي صوراً عن معاناة الفلسطينيين وشريط فيديو مدته 10 دقائق يتضمن مشاهد لاطفال يتعرضون الى حوادث اطلاق نار واشتباكات مع الاسرائيليين.

وقال المستشار ان الامير عبد الله تحدث ببلاغة بخصوص ما تضمنته تلك الصور، ثم وضع الامر امام الرئيس الاميركي على النحو التالي: هل بامكانه فعل شيء بخصوص هذا ام لا؟

وقال مسؤولون اميركيون حاليون وسابقون ان الامير عبد الله طرح وضع الامر على الرئيس بوش على النحو التالي: سأعمل معك طالما كنت راغباً في التعامل مع هذا الموضوع. واذا لم تستطع، فأبلغني بذلك. قليل من الزعماء تحدثوا بشكل مباشر الى الرئيس بوش. وحسب المصدر المسؤول، فان الرئيس الاميركي خلص الى ان الامير عبد الله انسان جيد وصاحب رؤية بخصوص الطريق الذي يريد قيادة بلده تجاهه. ومنذ ذلك اللقاء، ظل الرئيس بوش يسأل مساعديه مراراً ما إذا كان الامير عبد الله يعتقد ان بوش ملتزم بالتعهدات التي طرحها في كراوفورد.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»