طالب زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الدكتور جون قرنق في لندن امس بعاصمة سودانية لا تحكمها قوانين «الشريعة الاسلامية»، ودعا لتناوب السلطة بين الشمال والجنوب خلال الفترة الانتقالية، وبـ40 في المائة من الحقائب الوزارية. واختتم قرنق زيارته الى بريطانيا امس بحضور اجتماع مع مجموعة من نواب البرلمان البريطاني، وعقد مؤتمرين صحافيين في فندق هيلتون ميتروبول بوسط لندن، وقع خلال الاول مذكرة تفاهم مع المؤتمر الشعبي الاسلامي الذي يقوده الدكتور حسن الترابي اتفقا فيه على توحيد جهودهما من اجل تعزيز فرص السلام في السودان، وخاطب مؤتمرا آخر للتجمع الديمقراطي السوداني. وقال قرنق للنواب البريطانيين، انه تعلم من تجاربه السابقة ولن يسمح بتذويبه مرة اخرى في الجيش السوداني. واكد اصراره على بقاء قوات الحركة الشعبية في الجنوب كضمان لعدم الالتفاف على اي اتفاقية يتم التوصل اليها من الجنوب او الشمال، ولمح الى امكانية نشر قوات دولية. وحسمت الحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي خلافاتهما امس حول التشريعات التي تحكم العاصمة السودانية المستقبلية، وطالبا في مذكرة تفاهم ثانية وقعاها امس بعاصمة قومية واحدة تجعل وحدة السودان خيارا جذابا.
(تفاصيل في الداخل)