انتقد الرئيس السوري بشار الاسد الولايات المتحدة لانها لم توجه الدعوة لسورية لحضور قمة بشأن الشرق الأوسط عقدت الاسبوع الماضي. وقال ان واشنطن تؤجل مباحثات سلام بين اسرائيل وبلاده.
وقال الاسد الذي اجرى محادثات مع وزير الخارجية الايطالي في دمشق انه لا يدري لماذا لم تطرح قضية سورية على بساط البحث عندما اجتمع بوش مع زعماء كل من مصر والمملكة العربية السعودية والاردن والبحرين قبل محادثاته مع رئيسي الوزراء الاسرائيلي والفلسطيني.
وقال الاسد في حديث لقناة العربية التلفزيونية من دبي: هذه القمة مخصصة للمسألة الفلسطينية ومخصصة لخريطة الطريق واعتقد ان المسار السوري بالنسبة لهم (الولايات المتحدة) الآن مؤجل ولا نعرف لماذا لكن هو الان غير مطروح.
وقال الاسد في المقابلة: ان بعض القادة العرب في القمة التي عقدت بمنتجع شرم الشيخ المصري كانوا قد أثاروا مسألة مرتفعات الجولان.
وقال الاسد لا اعتقد انهم بحاجة لحضور سورية سواء بالنسبة لعدم علاقة سورية بهذا الموضوع (خريطة الطريق) او لعدم توافق سورية واتفاقها مع هذه الطروحات في الاساس. نحن في اتجاه اخر.
وقد بحث الرئيس الأسد مع وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فرانتيني ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية فرنسوا لونكل كل على حدة أمس تطورات الوضع في المنطقة وعملية السلام فيها.
ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عما إذا كان لدى إيطاليا تصور محدد عن كيفية العودة بفاعلية إلى المسار السوري قال الوزير الإيطالي: «لقد أتيت إلى هنا لأنه بتصوري أن البحث عن آلية من أجل القيام بعمل ما بالنسبة لهذه المنطقة يستدعي أن يكون هناك بحث مشترك أو دراسة مشتركة تقوم بين إيطاليا وكل من سورية ولبنان في هذا المجال، وطبعاً لم يتم بعد التوصل إلى المسار السوري واللبناني ، لكن من المفترض أن تكون هناك دراسة جدية وهامة بين السوريين واللبنانيين وأوروبا والولايات المتحدة الاميركية من أجل الإعداد لهذا المسار».
(تفاصيل اخرى في الداخل)