القوات الأميركية تمد «عقرب الصحراء» إلى بغداد وفرنسا تعتقل قادة «مجاهدين خلق» الإيرانية

استئناف العمل في ميناء أم قصر * باريس اتهمت المعارضة الإيرانية بمحاولة إنشاء قاعدة خلفية لعملياتها بعد خروجها من العراق

TT

وسعت القوات الاميركية في العراق امس حملتها في اطار عملية «عقرب الصحراء» لتعقب بقايا نظام الرئيس المخلوع صدام حسين وجمع الاسلحة والذخائر التي يعتقد ان هذه البقايا تستعملها في الهجمات المتزايدة على القوات الاميركية. واعلنت هذه القوات انها اعتقلت المئات من المشبوهين العراقيين وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات خلال غارات شملت عدة احياء في مدن كركوك وتكريت وبغداد. وداهم عشرات من الجنود الاميركيين بأسلحتهم الثقيلة قلب العاصمة العراقية امس واغلقوا العديد من الطرق وفتشوا المنازل بعد وقوع انفجارين في المدينة ونصب سلسلة من الكمائن في بلدات مضطربة قريبة من بغداد.

كما اعلنت الادارة المدنية الاميركية في العراق امس ان الميناء العميق الوحيد للعراق في بلدة ام قصر الجنوبية اعيد فتحه للملاحة التجارية لأول مرة منذ اغلاقه في الحرب الاخيرة.

الى ذلك شنت الشرطة الفرنسية امس حملة مداهمات مفاجئة ضد مساكن اعضاء حركة «مجاهدين خلق» في مناطق مختلفة من العاصمة باريس وقربها، واعتقلت خلالها الزعيمة المشاركة للحركة مريم رجوي فضلا عن 167 آخرين من كبار كوادر الحركة ونشطائها.

وشارك في الحملة 1300 من افراد الشرطة ومن اجهزة امنية مختلفة. واتهم نيكولا ساركوزي وزير الداخلية الفرنسي «مجاهدين خلق» بأنها سعت الى تحويل فرنسا الى «قاعدة خلفية» لنشاطاتها بعد خروجها من العراق.

وقالت مصادر الشرطة الفرنسية انها ضبطت كميات كبيرة من المواد الخاصة بالكومبيوتر واجهزة البث المتطورة التي كانت تستخدمها الحركة لبث برامجها الدعائية، بالاضافة الى 1.3 مليون دولار. وقال بيان لوزارة الداخلية ان المجموعات المتمركزة في منطقة باريس «تعد قواعد تنظيمية وقواعد للامداد والتموين والعمليات ذات تمويل مثير للشبهات».

(تفاصيل في الداخل)