«حماس» تتوعد بالانتقام لاغتيال قائدها العسكري في الضفة

مصادر مصرية: الرنتيسي يتفرد بمعارضة اتفاق الهدنة

TT

صعدت حركة «حماس» الفلسطينية امس من لهجتها ضد اسرائيل، وتوعدت بالانتقام من قتلة عبد الله القواسمة احد قادتها العسكريين في الضفة الغربية الذي اغتاله الجيش الاسرائيلي في الخليل مساء اول من امس.

وحملت حماس الادارة الاميركية مسؤولية توفير الغطاء لاسرائيل لقتل قادتها، من خلال تصريحات ومواقف مسؤوليها. واعتبرت السلطة الفلسطينية عملية الاغتيال «رسالة تخريب» وضربة جديدة موجهة لمبادرات السلام. وتعتبر اسرائيل القواسمة مسؤولا عن التفجير الذي وقع في حافلة بالقدس في الاونة الاخيرة واسفر عن مقتل 17 شخصا. وسارع رئيس الحكومة الإسرائيلية شارون الى الاشادة بالعملية واعتبرها «ناجحة وحيوية لضمان امن مواطني اسرائيل». وشكر قوات أمنه على قيامهم بالمهمة، وتعهد بالمزيد اذا لم يتحرك الفلسطينيون جديا. وقال عبد العزيز الرنتيسي احد قادة حماس ان «المعركة مستمرة وعلى العدو ان يترقب رد حركة حماس».

وفي ظل هذه الاجواء اتجهت جميع الفصائل الفلسطينية نحو الموافقة على الهدنة، واكدت مصادر فلسطينية مطلعة ان الفصائل الفلسطينية ستعلن حتى اواخر الاسبوع الحالي عن قبولها بوقف اطلاق النار. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مصرية مسؤولة في القاهرة ان قيادات حماس في الداخل والخارج وافقت ايضا على الهدنة مع اسرائيل باستثناء الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وأشارت إلى وجود ضغوط تمارس من قبل قادة حماس لاقناع الرنتيسي بالموافقة. الى ذلك اعلنت مصادر مطلعة في القدس امس ان الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني «قد يتوصلان خلال هذا الاسبوع» الى اتفاق حول نقل السلطة في قطاع غزة الى الفلسطينيين. (تفاصيل في الداخل)