يعتقل مكتب المباحث الفيدرالي (إف.بي.آي) منذ أسبوع طالب الدكتوراه السعودي بجامعة أريزونا، محمد القديعين، الشهير بدعوى تمييز عنصري رفعها قبل 3 سنوات ضد شركة «أميركا وست إيرلاينز» لقيام طيار بطرده مع زميله السعودي، حمدان الشلاوي، من الطائرة قبل اقلاعها بلحظات في رحلة داخل الولايات المتحدة، لطرحهما أسئلة على المضيفة، اعتبرت يومها «مريبة» وتنذر بنيات قد تهدد حياة الركاب.
ورفض متحدث باسم «إف.بي.آي» الكشف أسباب اعتقاله، كما رفض تزويد زوجته، مهد القديعين، المقيمة معه بمدينة توكسون، بأي معلومات عن مكان احتجازه. لكن ديدرا عبود، وهي من مجلس العلاقات الأميركية - الاسلامية بأريزونا، ذكرت لـ «الشرق الأوسط» بالهاتف أمس أن عناصر من مكتب المباحث أخبروها أن اعتقاله «كان بموجب مذكرة من سلطات ولاية فيرجينيا، الناشطة إحدى لجانها بالتحقيق للآن في تفجيرات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001 بواشنطن ونيويورك.
واتصلت «الشرق الأوسط» امس بزوجة القديعين، فرفضت التحدث اطلاقا عن الموضوع، وقالت عبر الهاتف من البيت في توكسون «اخذوه من البيت، من دون ان يشرحوا لي شيئا، والرجاء عدم ذكر التفاصيل اكثر لأن هذا قد يسيء لقضيته» من دون ان تشرح لماذا.